لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجح منظمة كروية في عملها من دون تكاتف العاملين فيها، فعلى سبيل المثال مجالس الاتحادات الرياضية، عندما يتكاتف أعضاء مجلس الإدارة فإن النجاح والعمل المنظم سيكون حليفهم، على عكس تواجد 9 أعضاء من دون الرئيس ومن يعمل شخصان أو ثلاثة.

الكثير من المشاكل التي تواجه الاتحادات الرياضية وحتى الأندية الوطنية، والاختلاف وارد في العمل وتصحيح المسار هو المطلوب، لكن المشكلة عندما تواجه شخصيات بعيدة عن العمل الرياضي ولا تجيد أبسط الأمور في التعامل مع القضايا الصغيرة وتراها تعثر عمل المجموعة بأكملها عبر قرارات فردية تتخذ، والأمر الآخر تلك القرارات التي تأتي من تحت الطاولة.

المشكلة الحقيقية تكمن في عقلية بعض الإداريين سواء داخل الاتحادات أو الأندية، فالبعض منهم يعتقد بأن «الزعل» يولد نتيجة، فتراه يتباكى عندما يتخذ مجلس الإدارة قراراً ليس في مصلحته «الشخصية»، أكرر «الشخصية»، وكأنه جاء للعمل من أجل مصالحه ويبتعد كل البعد عن مصلحة الرياضة التي يعمل من أجل تطويرها ووصولها إلى مستوى مرموق، وأصبح هؤلاء يبتعدون عن العمل لفترة طويلة لأنهم فقدوا مصلحتهم واكتفوا بحضور الاجتماعات الرسمية فقط!

مثل هؤلاء الذين كثروا في الرياضة البحرينية في الفترة الماضية، لا يستحقون العمل داخل اتحاد أو نادٍ، خصوصاً الاتحادات الرياضية، لأن تواجدهم مضر أكثر من نفعهم، والطامة الكبرى أنهم يعتقدون بأن عملهم يجلب نتيجة لكن في الحقيقة وجودهم مثل عدمه تماماً!

اتضحت الكثير من الأمور في الفترة الأخيرة منذ الانتخابات الماضية لبعض الاتحادات، فهناك أعضاء اختارتهم الجمعية العمومية و «انصادت» فيهم، فكانوا يقفون ضد مصلحة اللعبة في فترة طويلة حتى أصبحت الجمعية العمومية متدمرة من وجودهم، وهي تدرك تماماً أن الزمن لو يعود لما اختارتهم من جديد.

بقي الدور على الجمعية العمومية التي تملك السلطة العليا على الاتحادات والأندية باختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، والابتعاد عن العاطفة في الاختيار وخصوصاً أن العاطفة أوصلتنا مرحلة حرجة جداً، وأيضاً يجب على الجمعية العمومية أن تأخذ دورها بدلاً من الانتقادات في الصحف فقط.