استقبل نائب أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمناسبة انعقاد اجتماعهم الرابع والثلاثين.
وأعرب وزراء الداخلية عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها صاحب السمو أمير دولة قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي، مشيدين باهتمام ودعم سموه للعمل الخليجي المشترك.
وقد ترأس وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وفد مملكة البحرين في الاجتماع ، حيث أشاد بما تحقق من إنجازات أمنية خليجية مشتركة ومواصلة دفع مسيرة التكامل الأمني في ظل الظروف الأمنية الراهنة ، مؤكدا على ضرورة البناء على تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية والتي تمثل الركيزة الوطنية للاستقرار والأمان.
وقد استعرض وزراء الداخلية ، متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للاتحاد ذات العلاقة بالعمل المشترك ونتائج الاجتماع الأول للجنة الخليجية للقائمة الارهابية الموحدة والذي عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض ، وفيما يتعلق بالاجتماع المختص بدراسة نتائج التمرين التعبوي المشترك "وطن 85 " تقرر عقد الاجتماع الأول للفريق المختص بإقامة التمرين في مملكة البحرين على أن يتم اجراء التمرين كل عامين، ويكون اسم التمرين التعبوي المشترك الأول للأجهزة الأمنية بدول المجلس "أمن الخليج العربي 1 ".
كما تابع الوزراء مشاريع الشبكة الأمنية لوزارات الداخلية والشرطة الخليجية والاستثمار في التصنيع الأمني في ضوء الدراسة التي أجرتها وزارة الداخلية بدول الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.
كما تضمن الاجتماع بحث عدد من الموضوعات الأمنية التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار وصيانة المكتسبات التي تحققت لشعوبها عبر المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون.
وفي بيان له عقب الاجتماع، صرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني ، بأن وزراء الداخلية، باركوا التوقيع خلال الاجتماع على اتفاقية مقر جهاز الشرطة الخليجية بدولة الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي، كما اطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة إليهم من وكلاء وزارات الداخلية بشأن الموضوعات الأمنية التي يجري دراستها واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة.
وأشاد الوزراء بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية في دول المجلس لمكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة وملاحقة المجرمين لحماية شعوب دول المجلس من أي خطر ، قد يهدد أمنها واستقرارها ، مؤكدين أن العمل الأمني الخليجي المشترك هو صمام الأمان بعد الله سبحانه في تعزيز أمن واستقرار دول مجلس التعاون.
وشدد وزراء الداخلية على إصرار دول المجلس وتصميمها على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف كافة منابعه لحماية المجتمع الخليجي من آثاره السلبية التي تهدد أمنه واستقراره ، معبرين عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون والتنسيق المشترك بين كافة الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال مكافحة الإرهاب وما تبذله هذه الأجهزة من جهود حثيثة وملموسة في القضاء على المنظمات والخلايا الإرهابية ومحاربة الفكر الإرهابي المتطرف باعتباره فكرا معاديا مرفوضا يتنافى مع مباديء وقيم ديننا الإسلامي الحنيف.
كما عبر الوزراء عن إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية الإجرامية التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في مصر ولبنان وفرنسا وتركيا ومالي، والتي أدت إلى قتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء، كما أدانوا العملين الإرهابيين اللذين وقعا أمس في مدينتي تونس والعريش وأديا إلى قتل وجرح عدد من المواطنين الأبرياء، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لجهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره وتجفيف مصادر تمويله.
وقد ضم وفد وزارة الداخلية ، وكيل الوزارة والقائم بأعمال سفارة مملكة البحرين لدى دولة قطر وعدد من كبار الضباط.