أكد الألماني جونتر يونجر عضو الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" الذي فجر فضيحة تبني رياضة ألعاب القوى الروسية نظاما منهجيا لتناول المنشطات، أن هذه الفضيحة تعود إلى "ثقافة الاحتيال التي تحتاج إلى عقود للقضاء عليها".
وقال يونجر في مقابلة نشرتها صحيفة "زيدوتشه زيتونج" الألمانية اليوم (الأربعاء): "علينا أن نكون منصفين وإعطاء الدولة فرصة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن استخدام المواد المحظورة كان يحدث منذ عهد الدولة السوفيتية القديمة.
وكشف يونجر أن أحد اللاعبين الروس الذي تم التحقيق معهم في هذه القضية قال للمحققين: "لا يهم ما ستقومون به... لا شيء سيتغير".
وأوضح يونجر، الذي يعمل ضابطا في الشرطة البافارية أيضا أن نظام تناول المنشطات استمر مع بعض الحالات حتى أثناء إجراء التحقيقات هناك.
ويشغل المسؤول الألماني منصب عضو في اللجنة المستقلة التي بعثتها "وادا" إلى روسيا للتحقيق في ما نشرته شبكة "إيه أر دي" التلفزيونية عن النظام المنهجي لتناول المنشطات في رياضة ألعاب القوى الروسية.
وأحدث التقرير الوثائقي الصادر عن التلفزيون الألماني حالة من الهياج في أوساط رياضة ألعاب القوى العالمية عندما أزيل الستار عنه قبل عام مضى.
وسافر إلى روسيا برفقة يونجر المحامي ريتشارد مكلارين والمدير السابق لـ "وادا" ريتشارد بوند الذي ترأس هذا الوفد.
ويرى الضابط الألماني الذي عمل مع البوليس الدولي "الانتربول" في مجال مكافحة المخدرات أن مشكلة المنشطات تعد أساسية وراسخة في الرياضة العالمية.
وتابع يونجر قائلا: "الأسهل هو الانتظار حتى تذهب الفضائح في غياهب النسيان".
وشدد يونجر على أن "وادا" تحتاج إلى مساعدات دولية لمواجهة ظاهرة عالمية مثل المنشطات: "عندما أتذكر أن وادا تحصل على 26 مليون دولار فقط سنويا فيما تحصل اللجنة الأولمبية الدولية على ألاف الملايين آمل في أن تزيد الميزانيات المالية المخصصة لها".