لقي 13 شخصاً حتفهم في تفجير حافلة تقل أفراداً من الحرس الرئاسي التونسي أمس (الثلثاء) في هجوم قالت مصادر إن انتحارياً نفذه على الأرجح في شارع رئيسي بوسط العاصمة تونس مما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية.
وفي العاصمة التونسية انتشرت قوات الأمن بشكل كثيف وأقيمت عديد من نقاط التفتيش للعربات والمترجلين في شوارع العاصمة. وشهد مطار تونس (قرطاح) تعزيزات أمنية كبيرة وسمح فقط للمسافرين بالدخول للمطار بينما يمنع دخول أي شخص آخر.
وقال هشام الغربي المسئول بالأمن الرئاسي إن "التفجير هو تحول نوعي في العمليات الإرهابية يستهدف ضرب هيبة الدولة عبر هجوم على رمز مثل الحرس الرئاسي"، مضيفاً أن الدولة تواجه تحدياً حقيقياً مع هجوم في قلب العاصمة.
وقالت مصادر أمنية إن الحراس كانوا يصعدون إلى الحافلة لتنقلهم إلى قصر الرئاسة في ضواحي المدينة حينما وقع الانفجار. وقال أحد مصادر الرئاسة إنه من المحتمل أن المهاجم فجر حزاماً ناسفاً داخل الحافلة.
وألغى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رحلة مزمعة إلى أوروبا وأعلن حظراً للتجول في العاصمة التونسية ليلاً. وأعاد حال الطوارئ التي كانت فرضت لمدة شهر وتمنح الحكومة بصفة مؤقتة مزيداً من المرونة التنفيذية وقوات الأمن مزيداً من الصلاحيات وتقيد بعض الحقوق المدنية.
وقال السبسي في كلمة وجهها عبر التلفزيون "هؤلاء الإرهابيون يريدون إدخال الرعب في قلوب أبناء الشعب ولكن هذا الرعب سينتقل من قلوبنا إلى قلوبهم".