يزور البابا فرنسيس افريقيا للمرة الأولى اليوم الأربعاء (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) حيث يلتقي مع ممثلين للطائفة الكاثوليكية التي تنمو بسرعة في القارة أثناء جولة ستختبر قدرته على رأب الصدوع بين المسيحيين والمسلمين.
وتبدأ الجولة التي تستمر من 25 إلى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني في كينيا ثم أوغندا اللتين شهدتا هجمات شنها متشددون إسلاميون قبل أن يتوجه إلى جمهورية افريقيا الوسطى وهي دولة مزقها القتال بين المسلمين والمسيحيين.
ومن المقرر أن يصل إلى العاصمة الكينية نيروبي في حوالي الخامسة مساء (1400 بتوقيت جرينتش).
وتشهد الكنيسة الكاثوليكية في افريقيا نموا سريعا مع تقديرات بأن عدد اتباعها في القارة بلغ 200 مليون في 2012 وهو رقم من المتوقع ان يصل الي نصف مليار في 2050. وفي كينيا يشكل الكاثوليك -ومن بينهم الرئيس اوهورو كينياتا-حوالي 30 بالمئة من السكان البالغ عددهم 45 مليون نسمة.
وقال البابا في رسالة قبل الجولة "نعيش في عصر فيه اتباع الديانات وأصحاب النوايا الطيبة في كل مكان مدعوون إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل وأن يؤازروا بعضهم البعض كأعضاء في عائلتنا الإنسانية".
وسيسعى البابا أيضا إلى رأب الانقسامات العرقية التي أصابت كينيا منذ فترة طويلة.
ويزور البابا مقر الأمم المتحدة في نيروبي يوم الخميس ومن المتوقع أن يلقي كلمة عن قضايا المناخ.
وسيقيم البابا قداسا في أوغندا يوم السبت ثم يلقي كلمة في حشد من الشبان في قارة لديها قطاع كبير من الشباب.
ويشمل برنامج زيارته لبانجي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى زيارة إلى مسجد في واحد من أخطر الاحياء بالمدينة. ولمح مسؤولون فرنسيون بقوة إلى انه ينبغي للفاتيكان التفكير في إلغاء محطة بانجي في جولة البابا أو تقليصها على الأقل.