متى يا وزارة الصحة أحصل على رد قسم التظلمات بخصوص استبعادي من الدرجة السادسة؟

متى يا وزارة الصحة أحصل على نتيجة التظلم الذي تقدمت به لإدارة العلاقات العامة. فمنذ أكثر من سنة والى الآن، لايزال هذا التظلم عالقا في أروقة الوزارة، وأنا لم أستلم أي رد بشأنه رغم مراجعاتي الكثيرة.

أليس 15 يوماً هي المدة القانونية للرد؟ لماذا مضاعفتها عشرات المرات؟ ألم يوضع هذا القسم في الوزارة ويقوم عليه كبار الشخصيات الإدارية فيها؛ من أجل رفع الظلم وإيقاف القرارات التعسفية من قبل الإدارات المختلفة ضد كل الموظفين على اختلاف مستوياتهم؟ ألم يوضع هذا القسم (التظلم الإداري) لمزايا تعود على الوزارة أولاً؟ ألا يسمح التظلم الإداري لجهة الإدارة بتعديل أو إلغاء قراراتها لعدم المشروعية أو لعدم الملاءمة؟ ألم يوضع هذا القسم لرفع القصور والتقصير لدى الإدارات المختلفة؟ ألا ينتفي دور القسم وهدفه بكل هذا التأخير؟ إلى أين يذهب الموظفون لرفع ظلاماتهم الإدارية والحال هذه؟!

وحقي في الترقية يشهد به القاصي والداني، ويشهد به كل ذي لب، وقصور وتقصير إدارتي واضح وضوح الشمس.

فهل يحكم عاقل منصف بأن أبقى على الدرجة الخامسة على نفس الوظيفة منذ تعييني في 2003م إلى الآن (مساعد خدمات تمريض).

وأنا بمؤهل بكالوريوس في إدارة الأعمال «أنظمة إدارية» منذ 2009م، مع العلم بأني أبذل قصارى جهدي في عملي بشهادة جل الموظفين، بينما كل موظفي القسم «مساعد خدمات طبية» حصلوا على الدرجة السادسة منذ أكثر من عام، فكيف سأحصل على مستحقات هذه الفترة الطويلة التي ضاعت بانتظار رد التظلم؟! ما لكم كيف تحكمون!

ما دام القصور والتقصير سيد الموقف، فأنا أرفع من خلال هذا المنبر مناشدتي إلى وزير الصحة للبحث في مضمون مشكلتي التي باتت عالقة دون حل لدى قسم التظلمات.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

كاد المعلم أن يكون رسولاً

بعد سيل من المواقف التي توالت وبرزت بشدة هذه الفترة من بعض المعلمين من ضرب الطلبة والتلفظ عليهم بألفاظ نابية لا تليق بمعلم ولا بطالبه، والتي حصل بعضها لأقرباء لي، لابد لنا من وقفة مع «هؤلاء» بعد أن أصبحوا تشويهاً لهذه المهنة العظيمة، بل وضرباً للأخلاق والتربية!

يقول النبي الأكرم (ص): «لو لم أكن رسولاً لكنت معلمًا»، فأي معلم هذا يا ترى!! أنت؟! الذي تمعن في ضرب طَلَبتِك ومعاملتهم بأحقر الأساليب وأقبحها؟ أم هو المعلم (القُدوة) الذي يُقنّع طلبته كل لحظة بأبشع الألفاظ وأحطِّها وذلك لأتفه الأسباب وأوهنها، وكأنه يحمل ثأراً يقضيه معهم، فبئس المعلمين هؤلاء الذين هم من هذه الفئة والسلام على أمةٍ إن كنتم رُسلها، بالطبع، حديثي موجه إلى بعض المعلمين والمعلمات ممن يمارسون هذه الأفعال ولسنا هنا نعمم إطلاقاً، فهناك من المعلمين والمعلمات قمة في الأخلاق وأداء الرسالة المقدسة.

والسؤال: «أين وزارة التربية والتعليم عما يحدث من سلوكيات وتصرفات من تلك الفئة من المعلمين والمعلمات؟ ألا توجد لوائح تضمن الضبط وتمنع المتجاوزين من التجاوز؟»، نتمنى أن يكون هناك التفاتة وتحوُّل صارم لمنع تلك السلوكيات في المدارس.

أم فاضل

تفاعلاً مع حوار «الوسط» بشأن إدخال الإنترنت للبحرين قبل 20 عاماً

ربّما لم نعرف من قبل عن الحقائق المتعلقة ببداية الإنترنت في مملكة البحرين والتي نشرتها صحيفة «الوسط» في حوار مع المهندس علي الأعرج في عددها رقم (4818) بتاريخ 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. وربما تجاهلنا البحث عن نشأة الإنترنت وأوّل من استخدمه واستقدمه في البحرين، طالما أن اتصالنا عبر الإنترنت في أيدينا عبر الأجهزة اللوحية والكفيّة الذكيّة.

ولكن لنتوقّف حول الحوار نفسه، وهذه المعلومات الجمّة فيه. لاحظت بأننا عندما درسنا تاريخ الإنترنت - أيام الجامعة - كان تاريخ الإنترنت يتضمن فقط أنه تم اختراعه على يد معهد ماساتشوستس للتقنية العام 1961، والذي كان عبارة عن بحث لتمكين التفاعل عبر الربط الشبكي والذي أعقبه استخدامه في بداية انطلاقته من أجل أغراض عسكرية بحتة في العام 1964م، وما تبعه من تطوّرات في صناعة جهاز الكمبيوتر وصناعة كابلات الاتصال وتقنيات الاتصال بأدق التفاصيل.

ودارت حول نشأة الإنترنت أسئلة كثيرة في أدمغتنا الباحثة عن المعلومة، ولم نجد لتلك الأسئلة جواباً مؤرخاً ومفصلاً. ففي رأيي أنَّ دراسة نشأة الإنترنت لابد وأن يتبعها التطرّق إلى تاريخ استقدامه في البحرين، حيث إنَّ استخدامه بهذا الكم الهائل في البحرين يعتبر من أهم مظاهر التمدّن والتحضّر في عصرنا الحالي بل ويعكس أعلى مستويات القضاء على الأميّة بحسب مقاييس هذا العصر. لذلك لابد أن تحتوي المقررات الأكاديمية التي درسناها في الجامعة على بعض هذه المعلومات - كإضافة علمية وتاريخية مهمّة - لما لها من أهمية في وضع الفرد لتمكينه من التعرّف على تاريخ هذه الثورة المعلوماتية في زمننا الحالي ومراحل تطوّرها في بلد كمملكة البحرين يحتل موقعاً وسيطاً في التجارة بين الشرق والغرب منذ القدم، ويحتل موقعاً استراتيجياً على المستوى الجغرافي في قلب الخليج العربي. كما وأنَّ مملكة البحرين سبّاقة في ميادين عدّة تشرّف المواطن البحريني، بل ويزيده فخراً أن يكون أوّل بريد إلكتروني في الخليج العربي قد كان لبحريني الجنسية.

ولاشك أنني متحمّسة لاقتناء الكتاب الذي يحتوي على تاريخ نشأة الاتصال بالشبكة العنكبوتية في مملكة البحرين، إذ إنَّ ما ذكر في الحوار الصحافي للمهندس علي الأعرج كانت عناوين مشوّقة حول الكيفية التي وصل بها وعلاقة مؤسسات عدّة بإدخاله الإنترنت للبحرين

وختاماً أشكر صحيفة «الوسط» على الحوار المفيد الذي أعدّته حول دخول الإنترنت للبحرين قبل 20 عاماً، وذلك لتبيان الدور الرائد للمملكة في التماشي مع مستوى التطوّر المعرفي والتكنولوجي في العالم بأسره.

فاطمة كاظم الوادي