قال تجار استيراد اللحوم والمواشي إنه لا يوجد احتكار لعملية الاستيراد، وإن المجال مفتوح للجميع طالما استوفى المتقدم الاشتراطات القانونية للحصول على السجل. مضيفين أن ما ميّز شركة البحرين للمواشي هو الإمكانيات والدعم الذي تحصل عليه من قبل الدولة. وأشار التجار إلى أن الوقت ليس مناسباً حالياً للتجارة في المواشي نظراً لعزوف الزبائن عن الشراء ولتغير الأسعار المستمر وعدم استقرارها.

ففي لقاء مع «الوسط» قال تاجر المواشي محمد علي بن غريب إن سوق استيراد المواشي واللحوم في البحرين سوق مفتوحة وليست محتكرة من قبل شركة البحرين للمواشي كما يزعم البعض. مضيفاً أن «الحصول على سجل للاستيراد لا يوجد به أي تعقيدات. المهم أن تكون الماشية المستوردة أو اللحوم، خالية من الأمراض وتمر عبر القنوات الرسمية. فإن كان الاستيراد للمواشي الحية تخضع للكشف من قبل المحجر البيطري، أما إذا كانت مذبوحة فتخضع للكشف من قبل مختبر وزارة الصحة».

بن غريب والذي يقع مكتبه بمنطقة النعيم يستورد المواشي الحية والمذبوحة من إفريقيا وبالتحديد من إثيوبيا وجيبوتي والصومال وأريتريا. وتتراوح الكمية التي يستوردها في كل مرة بين الـ 700 إلى 800 رأس، وتباع حسب قوله بالكامل في غضون شهرين. إلا أنه يقول «توقفت حالياً عن الاستيراد لسبب ما تمر به البلد من أزمة لحوم». ويضيف أن السوق حالياً «لا تشجع على التجارة في اللحوم لسبب أن الأسعار غير ثابتة. فهي تتغير حسب ظروف الشركة ومخزونها. بالإضافة لأن أغلب المستهلكين توقف عن شراء اللحوم بصورة عامة ولم يقتصر على ما تستورد شركة البحرين للمواشي».

وفيما يخص المنافسة مع شركة البحرين للمواشي يقول «لم نكن نستطيع منافسة الشركة لا في الكمية التي نستوردها ولا في أسعارها. أما الآن وبعد رفع الدعم فإن المنافسة ستكون متكافئة نوعاً ما. سيّما وأن سوق اللحوم العالمية سوق متحركة الأسعار. ونحن التجار ننتظر فرص انخفاض الأسعار للشراء كي نستطيع بيعها بأسعار مخفضة وتنافسية».

من جانبه، قال التاجر بدر سلوم أنه هو الآخر يستورد اللحوم من إفريقيا. ويصف مستوى اللحوم من هذه الدول أنها تعادل اللحوم التي توصف محلياً بالعربية، لأنها ترعى في بلدانها بشكل طبيعي وليس عن طريق الأعلاف الصناعية.

ويستورد بدر اللحوم المذبوحة في الخارج من السودان وإثيوبيا ويبيعها في محله بسوق المنامة المركزي بطريقة البيع بالجملة على المطاعم والأفراد. بينما المقاصب حسب قوله «لا تشتري منا لأنها تبحث عن الأرخص». مضيفاً أن «أسعارنا متوسطة وهي بين أسعار اللحوم المدعومة واللحوم العربية، إذ نبيع الكيلو غرام بـ 2.700 دينار. ونفس نوعية هذه اللحوم تباع في دولة الإمارات بـ 3.850 دنانير».

ويدرك سلوم أن سعره يعتبر مرتفعاً بالنسبة لما كانت عليه أسعار اللحوم الأسترالية لكنه يعتبر ما يستورده ذا جودة أفضل وأن سعره لا يعتبر مرتفعاً والدليل حسب قوله «استطعت أن أبيع في غضون أسبوعين طناً كاملاً من أصل ثلاثة أطنان استوردتها. وهذه الكمية في ظل الأزمة الحالية تعتبر جيدة ودليلاً بالنسبة لي على أن أسعاري جيدة ومقبولة لدى المستهلك».

ووصف مستوى البيع في ظل الأزمة الحالية أنه «ضعيف جداً لسبب عزوف شريحة كبيرة من المستهلكين عن الشراء. لكن وبعد نفاذ مخزون الشركة الذي تسعى لتصريفه ستنفتح السوق أكثر وسيبحث المستهلك عن الأسعار التنافسية وهنا يأتي دورنا وتأتي فرصتنا في المنافسة».