أعلن الرئيس التونسي خلال كلمة متلفزة ألقاها مساء أمس الثلثاء (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في أعقاب تفجير لحافلة الأمن الرئاسي بوسط البلاد، حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوماً وحظراً للتجوال في تونس الكبرى من التاسعة ليلاً إلى الخامسة صباحاً.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «الشروق» بانعقاد مجلس الأمن القومي التونسي اليوم (الأربعاء) لاتخاذ التدابير اللازمة للرد على هذه العملية الإرهابية.
وقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي وأصيب 16 آخرون في تفجير استهدف حافلة كانت تقلهم وسط العاصمة تونس أمس الثلثاء حسبما أعلنت وزارة الداخلية.
وقال مسئول في مكتب إعلام الوزارة لـ «فرانس برس»: «استشهد 12 من أعوان الأمن الرئاسي وأصيب 16 آخرون في انفجار حافلتهم قرب شارع محمد الخامس» الرئيسي وسط العاصمة تونس.
وأضاف أن السلطات «لم تحدد بعد كيف حصل الانفجار» فيما أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، معز السيناوي لـ «فرانس برس» أن حافلة الأمن الرئاسي استهدفت بـ «اعتداء».
وقالت صحافية «فرانس برس» إنها شاهدت حافلة متفحمة جزئياً وحولها سيارات إسعاف وعناصر أمن وإسعاف قرب شارع محمد الخامس.
وأفادت نقلاً عن مصدر أمني في المكان أن «أغلب الاعوان (العناصر) الذين كانوا داخلة الحافلة قتلوا».
وقال موظف يعمل في بنك قريب من المكان إنه «سمع دوي انفجار قوي» ثم رأى النيران تشتعل في الحافلة.
من جانب آخر، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أمس (الثلثاء) مقتل أربعة عناصر إرهابية في جبل المغيلة بجهة سيدي بوزيد رداً على اغتيال الراعي مبروك السلطاني الذي قطع الإرهابيون رأسه بتهمة التخابر مع الجيش.
وقال الوسلاتي إنه تم القضاء على أربعة ارهابيين خلال العملية العسكرية الأخيرة على خلفية اغتيال الشهيد مبروك السلطاني في 13 نوفمبر الجاري وفق معلومات استخباراتية تحصلت عليها المؤسسة العسكرية.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق عن مقتل عنصر إرهابي واحد خلال المواجهات وعثر على جثته في الجبل، بينما أصيب ثلاثة آخرون إصابات قاتلة لم يتم العثور على جثثهم. وسقط جندي أيضاً في صفوف الجيش.
لكن الوسلاتي قال أمس إن الجيش متأكد من مقتل الإرهابيين الثلاثة الذين أصيبوا في المواجهات.
العدد 4827 - الثلثاء 24 نوفمبر 2015م الموافق 11 صفر 1437هـ