قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم الثلثاء (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إنه تم توجيه الاتهامات إلى 124 شخصا وإن قوات الشرطة نفذت 1233 عملية مداهمة منذ دخلت حالة الطوارئ حيز التنفيذ إثر الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس.
وقال كازنوف أمام البرلمان إنه تمت مصادرة 230 قطعة سلاح بينها أسلحة نارية و"أسلحة حروب".
وتابع كازنوف أن الأرقام تشير إلى فعالية حالة الطوارئ التي تم تنفيذها بعد الهجمات الإرهابية في 13 تشرين ثان/نوفمبر والتي منحت رجال الشرطة تفويضا أوسع نطاقا للقيام بعمليات التفتيش والاعتقالات بالمنازل.
واستطرد كازنوف "نحن مصممون على القضاء على داعش، ووضعنا كل شيء في خطتنا على المستويين الداخلي والخارجي لتحقيق هذه الغاية" مستخدما الاسم العربي لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي الذي أعلن مسؤوليته عن تلك الهجمات، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة 350 آخرين.
وقد صعدت فرنسا منذ ذلك الحين ضرباتها الجوية في سورية والعراق ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية كما بدأ الرئيس فرانسوا أولاند مهمة دبلوماسية لحشد مزيد من الدعم الدولي لمحاربة المتطرفين.
وأجرى أولاند محادثات اليوم الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن.
وكان أولاند قد التقى مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاثنين في باريس، كما سيجرى محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غدا الأربعاء في باريس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس في موسكو. كما سيلتقي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.
وقد وافق البرلمان الفرنسي الأسبوع الماضي على تمديد لثلاثة أشهر لحالة الطوارئ التي من شأنها أن تمنح الدولة سلطة قضائية إضافية، وقال أولاند إنه سيتم تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود.
وفي سياق متصل، مثل الشخص الوحيد الذي يواجه اتهامات بالإرهاب حتى الآن فيما يتعلق بالهجمات أمام المحكمة، حيث يشتبه في قيامه بتوفير مكان المأوى لاثنين من أفراد المجموعة المنظمة للعملية .
واعتقل جواد بن داوود خارج شقة في شمالى باريس يوم 18 تشرين ثان/نوفمبر خلال مداهمة للشرطة قتل فيها ثلاثة أشخاص، بينهم العقل المدبر للهجمات.
ومن المقرر أن يقبل القاضي التهم الموجهة إلى بن داوود أو يقرر الإفراج عنه.
وقال بن داوود لتليفزيون "بي اف ام- تي في" قبل نقله إلى السجن إن شخصين كانا يقيمان معه، لكنه لم يكن يعرف ما الذي كانا يخططان له.
وأضاف "لم أكن أعرف أنهما إرهابيان .. لقد طلب إلى أن استضيف شخصين لمدة ثلاثة أيام وقد فعلت ذلك كمعروف، لو كنت أعلم، هل تعتقدون أنني كنت سأستضيفهما؟"