شهدت مدينة البندقية اليوم الثلثاء (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) جنازة عامة لطالبة الدكتوراه في الفلسفة فاليريا سوليسين، الإيطالية الوحيدة بين 130 شخصاً قتلوا في هجمات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر الجاري.
وبقي نعش فاليريا ليومين في قصر "كا فارسيتي" المطل على قناة "كانال جرانده" بالقرب من جسر ريالتو، ويضم القصر مجلس مدينة البندقية، ثم نقل إلى ساحة القديس مرقس في موكب من القوارب.
وعزف النشيدان الوطنيان الإيطالي والفرنسي في بداية المراسم، ثم النشيد الأوروبي في نهاية الجنازة التي لم تتضمن طقوساً دينية والتي حضرها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وعمدة البندقية لويجي بروجنارو وقادة محليون كاثوليك ويهود ومسلمون.
وفي رثائه لابنته، قال والد سوليسين ،ألبرتو، إن حضور ممثلين من الديانات المختلفة يعد "رمزاً لمسار البشرية في وقت يريد فيه التعصب تعظيم المذابح عبر الاستناد إلى أحد الأديان".
وقرأت السفيرة الفرنسية لدى إيطاليا كاترين كولونا رسالة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جاء فيها: "لن ننسى أبدا فاليريا، التي جاءت إلينا لتدرس انطلاقاً من حبها للحياة والثقافة، والتي قتلت بنيران الإرهابيين".
وكانت سوليسين منتسبة لجامعة السوربون في باريس والمعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية. وكانت تعيش مع والديها ألبرتو ولوتشيانا ميلاني وشقيقها داريو وصديقها أندريا رافاجناني.