قالت قناة "روسيا اليوم" إن الأمن الفرنسي راقب "انتحارية سان دوني" قبل فترة طويلة من هجمات باريس، لكنه لم يكن على علم بصلة القرابة بينها وبين عبدالحميد أباعوض الذي كان على قائمة أخطر الإرهابيين المطلوبين.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر فرنسية قريبة من التحقيق أن الاستخبارات تنصتت على هاتف حسناء آية بولحسن، وهي أبنة خالة أباعوض، في إطار قضية منفصلة تماماً كانت تتعلق بتهريب المخدرات، ولم تكشف عن صلة القرابة بين الاثنين إلا بعد وقوع هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المعلومات الحاسمة التي حصلت عليها الاستخبارات الفرنسية من السلطات المغربية، ساعدت المحققين في ملاحقة أباعوض وتحديد الشقة التي اختبأ فيها في سان دوني بضواحي باريس، حيث قتل هو وبولحسن وشخص ثالث، لم تتمكن السلطات من التعرف عليه حتى الآن، بعد معركة مع الشرطة استغرقت ساعتين يوم الأربعاء الماضي.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر فرنسية مطلعة قولها إن السلطات الفرنسية كانت تبحث عن أباعوض لفترة أشهر دون أن تدرك أنها تراقب في الوقت نفسه ابنة خالته التي قد تكون مساعدة له.
ونقلت الصحيفة عن مسئول فرنسي قوله: "لا داعي للكذب على أنفسنا. إنه إخفاق فاضح". ويأتي الكشف عن العيوب في عمل الاستخبارات الفرنسية بعد مرور 10 أشهر على هجمات شارلي إيبدو ومتجر كوشير في باريس وتفكيك الخلية الإرهابية في بلجيكا التي يعتقد أن أباعوض كان زعيماً لها.
وأوضحت الصحيفة أن تعطل التعاون الاستخباراتي بين باريس والرباط يعود إلى العام 2014، عندما تعهدت هيئة التحقيق الفرنسية بالتحقيق في اتهامات وجهها نشطاء حقوقيون إلى السلطات المغربية إذ تحدثوا عن ممارسة أساليب تعذيب من قبل هيئات مغربية معنية بمكافحة الإرهاب. ونفت الرباط جميع الاتهامات، وردت بقطع جميع أنواع التعاون الأمني مع فرنسا.
وأكد مسئولون فرنسيون أن زيارة الرئيس فرانسوا هولاند إلى المغرب منذ شهرين ساعدت كثيراً في تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
بالله عليك هذا وجه انتحارية متطرفة؟
قلت في تعليقات سابقة ... كل ما نشاهده من تفجيرات هو تصفية حسابات بين أجهزة المخابرات الدولية!