أكد متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي اليوم الثلثاء (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) مقتل أربعة عناصر إرهابية في جبل المغيلة بجهة سيدي بوزيد رداً على اغتيال الراعي مبروك السلطاني الذي قطع الإرهابيون رأسه بتهمة التخابر مع الجيش.
وقال الوسلاتي إنه تم القضاء على أربعة إرهابيين خلال العملية العسكرية الأخيرة على خلفية اغتيال الشهيد مبروك السلطاني في 13 نوفمبر الجاري وفق معلومات استخباراتية تحصلت عليها المؤسسة العسكرية.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق عن مقتل عنصر إرهابي واحد خلال المواجهات وعثر على جثته في الجبل ، بينما أصيب ثلاثة آخرون إصابات قاتلة لم يتم العثور على جثثهم. وسقط جندي أيضاً في صفوف الجيش.
لكن الوسلاتي قال اليوم إن الجيش متأكد من مقتل الإرهابيين الثلاثة الذين أصيبوا في المواجهات.
وأوضح في تصريحه لإذاعة "شمس اف ام" الخاصة "الإرهابيون يحرصون حرصاً شديداً على إخفاء جثث قتلاهم، إذ يعتبر هذا التصرف من الأمور التي عرفت عنهم".
يشار إلى أن متشددين موالين لتنظيم "داعش" خطفوا الطفل الراعي مبروك السلطاني (16 عاماً) في الغابات المحاذية لجبل المغيلة يوم الجمعة الماضي وبثوا على مواقع التواصل الاجتماعي أمس (الاثنين) فيديو يصور عملية استجوابه وهو مقيد ويعترف بتعاونه مع الجيش مقابل تلقيه الأموال لاقتفاء أثر المسلحين والإبلاغ عنهم قبل أن يعمدوا إلى قطع رأسه.
لكن وزارة الدفاع نفت لاحقا في بيان لها توظيفها الراعي، مشيرة إلى أن التسجيل الذي تم نشره على أساس أنها اعترافاته هي تصريحات تم تلقينه إياها وإجباره على قولها تحت طائلة التهديد بالسلاح.
وقالت الوزارة إن هذه العمليات هي الخطوات الأولى لهذه المجموعات من أجل محاولة السيطرة على المناطق المحيطة بالجبال المتحصنين بها، في ظل عدم تفوقهم العددي والإيديولوجي فيها، وذلك بترهيب المواطنين في ذات المناطق وترويعهم بغاية إجبارهم على التعاون معهم.