فجر الحوثيون جسوراً في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن، لإعاقة تقدم القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية اليوم الثلثاء (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وكانت القوات الموالية لهادي مدعومة بالتحالف، بدأت هجوماً واسعاً في 16 نوفمبر، لطرد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدلله صالح. وبحسب محللين، تعد استعادة كامل تعز، مدخلا لتأمين جنوب البلاد والتقدم نحو الوسط والشمال.
وقالت المصادر إن الحوثيين "قاموا بتفجير عدد من الجسور المؤدية إلى مدينة الراهدة (ثاني كبرى مدن المحافظة) للحد من تقدمهم إليها". يأتي ذلك بعد يومين من تأكيد مصادر عسكرية يمنية موالية للرئيس هادي، أن قواته التي بدأت في 16 نوفمبر هجوماً واسعاً لطرد الحوثيين وحلفائهم من محافظة تعز، تتقدم ببطئ بسبب الكمية الكبيرة من الألغام المضادة للدروع والأفراد.
وتسعى قوات هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى فك حصار الحوثيين لمدينة تعز، وطردهم من المناطق التي يسيطرون عليها في إرجاء المحافظة. إلا أن هذه القوات تواجه صعوبة في التقدم، وتتواجد حالياً على مسافة 12 كيلومتراً من الراهدة، وفق المصادر نفسها.
وأكدت المصادر أن "المقاومة والجيش الوطني (في إشارة إلى القوات الموالية لهادي) خسروا بالأمس مواقع عدة" على المحور باتجاه الراهدة، إلا أنهم "تمكنوا من استعادتها صباح اليوم بعد وصول تعزيزات".
وأدت المعارك إلى مقتل سبعة مسلحين، هم خمسة من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، واثنان من القوات الموالية لهادي، بحسب المصادر.
وكانت مصادر عسكرية أفادت أمس أن مقاتلات التحالف كثفت غاراتها لدعم القوات الموالية لهادي في تعز.
إلى ذلك، أفاد مصدر رئاسي يمني أن هادي زار اليوم قاعدة العند الجوية في محافظة لحج المجاورة، والتي يتم منها الإشراف على قيادة العملية العسكرية في تعز، وذلك على متن مروحية تابعة للتحالف العربي.
وأوضح المصدر أن الزيارة هدفها "الاطلاع على التجهيزات العسكرية فيها (القاعدة) وحجم الاستعدادات العسكرية لتحرير محافظة تعز".
وكان هادي عاد إلى عدن (جنوب) في 18 نوفمبر من مقر إقامته في الرياض، للإشراف على العمليات في تعز. وأعلن الرئيس اليمني عدن عاصمة مؤقتة العام الماضي على إثر سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/ ايلول 2014، وانتقل إلى الرياض بعد مواصلة هؤلاء تقدمهم جنوبا.