قال مستشار المرشد الأعلى لإيران في الشئون الدولية علي اكبر ولايتي إن أولوية الرئيس الروسي في لقاء "المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران تدلل على برنامج دقيق في زيارته إذ ذهب من المطار مباشرة لمكتبه واستغرق اللقاء زهاء الساعتين دون اهتمام بالشكليات الدبلوماسية ، وفق ما نقلت "وكالة أنباء فارس".
وأشار ولايتي، في تصريح صحفي للقناة التلفزيونية الإيرانية الأولى مساء أمس الأثنين (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، إلى أن النقطة الأهم خلال هذا اللقاء تتمثل بأن إيران تريد إقامة علاقات شاملة وطويلة الأمد ومستقرة مع روسيا.
وأوضح، انه قد تم التأكيد ،خلال هذا اللقاء، على أن أي قرار يتخذ حول تعزيز العلاقات بين البلدين ينبغي أن يدخل حيز التنفيذ "وانه قد تم التصريح أن القرارات التي تتخذ على مستوى رئيسي البلدين تعتبر نهائية تماما إلا انه ينبغي التأكيد على دخولها حيز التنفيذ ويجب تحويل الأقوال إلى أفعال والطاقات الكامنة إلى فعلية في ظل الثقة المتبادلة بين الجانبين".
واعتبر توقيت اللقاء بالتزامن مع قمة منتدى البلدان المنتجة للغاز بأنه مناسب للغاية لان التعاون بين إيران وروسيا في الشأن السوري يشكل مصداقا للتعاون الاستراتيجي في المنطقة والذي غير التوازن لصالح محور المقاومة.
وقال ، انه بحسب وجهة نظر بوتين فان العلاقات بين إيران وروسيا ينبغي أن تكون إستراتيجية وعلى ارفع مستوى بين مسئولي البلدين وان استمرار اللقاء زهاء ساعتين يدلل بعده عن الشكليات.
وأضاف ولايتي ، ان بوتين أكد ، خلال اللقاء ، انه يريد بناء علاقات إستراتيجية مع إيران وفي المقابل أكد مرشد الثورة على تمتين الأواصر بين البلدين.
وأشار إلى ماضي العلاقات بين إيران وروسيا ،موضحا أن مثل هذه العلاقة لم تكن موجودة سابقا واللقاء الذي تم بهذه الصورة لا مثيل له في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.