العدد 4826 - الإثنين 23 نوفمبر 2015م الموافق 10 صفر 1437هـ

العبسي لـ «الوسط»: 28 ألف عامل وافد صححوا أوضاعهم القانونية خلال 4 أشهر

افتتاح مركز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر الأحد... ومشاركة خليجية في النسخة الثانية من جائزة الوعي المجتمعي

العبسي متحدثاً في مؤتمر صحافي حول إطلاق جائزة الوعي المجتمعي في نسختها الثانية - تصوير : أحمد آل حيدر
العبسي متحدثاً في مؤتمر صحافي حول إطلاق جائزة الوعي المجتمعي في نسختها الثانية - تصوير : أحمد آل حيدر

قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامه العبسي لـ «الوسط» يوم أمس الإثنين (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، أن 28 ألف عامل وافد صحح أوضاعه القانونية في مملكة البحرين خلال 4 أشهر، وذلك بعد إطلاق الهيئة حملتها لتصحيح أوضاع العمالة غير النظامية في مملكة البحرين، وتحديد «فترة السماح» منذ مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي، وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

هذا وأشار إلى أن أعداد العمالة الوافدة التي تقوم بتصحيح أوضاعها متغيرة بشكل كبير، وقد تصل في بعض الأحيان لقيام نحو 1000 عامل بتصحيح أوضاعهم القانونية في يوم واحد.

ونفى العبسي وجود أفراد أو مجموعات يقومون بإدخال العمالة الوافدة بصورة غير قانونية، منوها إلى أنهم يدخلون البلاد بصورة قانونية ومن ثم يخالفون القانون، فيما لفت إلى أن من لم يصحح أوضاعه خلال «فترة السماح» ستفوته الفرصة وستطبق عليه الإجراءات القانونية.

وفي رد العبسي على سؤال «الوسط»، حول تطورات مشروع مركز الإيواء لضحايا الاتجار بالبشر، أعلن بأنه من المزمع أن يتم افتتاحه الأحد المقبل، فيما لفت إلى أنه من المؤمل أن ينظم مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات على هامش الافتتاح، منتدى لمناقشة آليات دعم ومساندة ضحايا الاتجار بالبشر ووضع آليات لمساعدة الأشخاص «المستضعفين».

وتابع بأن المكتب سيطرح أيضا ورشة عمل وطنية لتدريب كافة المتعاملين مع ضحايا الاتجار بالبشر من موظفين ومفتشين ورجال أمن وغيرهم، فيما لفت إلى أن الأربعاء المقبل سيتم تدشين منتدى للخبراء حول التوازن في التوظيف.

وأضاف بأنه خلال مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل ستقوم الهيئة بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية لتقديم تدريب للموظفين الطبيين للتعرف بضحايا الاتجار بالبشر والتعامل معهم.

وقد جاء ذلك على هامش مؤتمر صحافي عقد يوم أمس (الإثنين) في الهيئة للإعلان عن النسخة الثانية من جائزة البحرين للوعي المجتمعي تحت عنوان «حسن المعاملة»، والتي تطلق اعتبارا من يوم الثلثاء الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل وحتى منتصف مارس/ آذار المقبل، على أن تفرز وتقيم الأعمال ويعلن عن المتأهلة منها للمرحلة النهائية مطلع أبريل/ نيسان المقبل، والإعلان عن الفائزين نهاية مايو/ أيار المقبل، مع الإشارة إلى أنها تطرح هذا العام للمشاركين من المواطنين والخليجيين والمقيمين في دول الخليج، وتحظى برعاية حصرية من قبل شركة زين البحرين للاتصالات.

وتهدف الجائزة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام العمالة الوافدة، من خلال إشراك الشباب في توعية المجتمع باعتبارهم عماداً المستقبل، فيما يبلغ مجموع جوائزها 50 ألف دولار أميركي، موجهة للفترة العمرية من المتسابقين بين 16 إلى 26 سنة، من خلال إعداد عمل فني يتمثل في فيلم قصير لا تتجاوز مدته الدقيقتين كحد أقصى، أو إنتاج تصميم إعلاني على شكل ملصق «بوستر»، على أن يخدم موضوع المسابقة ويؤثر بصورة إيجابية على الجمهور المتلقي.

هذا وسيطلب من أصحاب الأعمال المتأهلة للمرحلة النهائية، الترويج لأعمالهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الوصلة المخصصة للعمل على الموقع الإلكتروني للمسابقة.

ولفت العبسي إلى أنه نظرا إلى تقارب البيئة المجتمعية البحرينية مع دول مجلس التعاون، جاء التوجه لزيادة الرقعة الجغرافية المستهدفة لتتحول من مسابقة محلية إلى خليجية، وقال: «نعلم وكلنا ثقة باحترام السواد الأعظم في دول الخليج للعمالة الوافدة من منطلق أخلاقي وديني وثقافي، إلا أننا نرغب في ترسيخ هذه المبادئ في الجيل الجديد، كما نرغب في إظهار ثقافة المجتمع الخليجي والتزامه باحترام الإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه ودينه».

وقد قال العبسي: «نجاح الجائزة تكلل بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للجائزة في نسختها الأولى، وأن تقرير الخارجية الأميركية المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر، مثّل دفعة قوية لاستمرار المسابقة وتطويرها، وأن الرعاية الحصرية لشركة زين تجسد التعاون بين القطاعين العام والخاص في التوعية المجتمعية».

وحول تقسيم جوائز المسابقة، أشار إلى أنه تم رصد مكافآت نقدية للجائزة التي ترعاها حصريا شركة زين تبلغ 50 ألف دولار موزعة على 7 جوائز، تبلغ مكافأة المركز الأول في كل فئة 10 آلاف دولار والمركز الثاني 7.500 دولار، والمركز الثالث 5.000 دولار، إلى جانب جائزة التميز الفني لهيئة تنظيم سوق العمل بقيمة 5.000 دولار، كما وخصصت لجنة المسابقة 10 جوائز نقدية للجمهور المشاركين في عملية التصويت على الأعمال المتأهلة يبلغ مجموعها 2.500 دولار (250 دولارا لكل جائزة).

وبين بأن النسخة الأولى شهدت تقدم 53 عملا فنيا على رغم كونها محلية، وأن الأفلام المشاركة شهدت متابعات في دول العالم كالولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والدول المصدرة للعمالة، علاوة على عرضها في مؤتمرات دولية.

ومن جانبه، قال المدير العام لشركة زين البحرين محمد زين العابدين، بأن الشركة حرصت على دعم المبادرة؛ لإيمانها بأهمية احتضان المواهب الشبابية، وما لمثل هذه المسابقات من أثر في توعية أفراد المجتمع المحلي والخليجي.

وقال: «يشرفنا أن نكون الراعي الحصري لهذه الجائزة المهمة التي تصب في توعية المجتمع البحريني والخليجي، وأن نكون شريكا رئيسيا مع القطاع الحكومي في تحقيق أهدف الرؤية الاقتصادية 2030 للمملكة».

العدد 4826 - الإثنين 23 نوفمبر 2015م الموافق 10 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً