يدعم خبراء فرنسيون ومن الأمم المتحدة المحققين الماليين في تحقيقاتهم بشأن الاعتداء الدامي على فندق كبير في باماكو، والذي استفاد منفذوه من مساعدة قدمها متواطئون ما زال البحث جارياً عنهم، كما ذكر القضاء أمس الإثنين (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، في اليوم الأول من أيام الحداد الثلاثة.
وتعبيراً عن هذا الحداد، نكست الأعلام في أنحاء العاصمة، حيث شددت السلطات التدابير الأمنية في محيط الفنادق الكبرى. ولوحظ تشديد التدابير الأمنية غير المرئية أمام بلديات الدوائر والمصارف.
وتضامناً مع مالي، قررت أيضا السنغال وموريتانيا وغينيا المجاورة، الحداد حتى الأربعاء، على 19 قتيلاً (منهم 14 على الأقل من الأجانب)، كما أوضحت حصيلة للحكومة المالية، أما بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) فتحدثت عن مقتل «22 شخصاً منهم مهاجمان».
ميدانياً، أكد مدعي مكافحة الإرهاب المكلف التحقيق، ابو بكر صديقي ساماكي أن «التحقيق يتقدم» وسيسمح «بكشف الفاعلين بسرعة وإحالتهم على القضاء».
وقال ساماكي للصحافة الدولية ومنها وكالة «فرانس برس»، «من الواضح أنهم استفادوا من شركاء» ليتوجهوا إلى فندق راديسون بلو وينفذوا عمليتهم، «وما هو مؤكد هو أنهم استفادوا من شركاء ليرتكبوا فعلتهم». وأوضح أن المحققين صادروا من بهو النفدق حقيبة تحتوي على قنابل يدوية تعود إلى المهاجمين.
وأكد أن عمليات «دهم وتفتيش منازل» قد حصلت في باماكو. ووصل خبراء فرنسيون إلى مالي للمساعدة في التعرف على جثث الضحايا. كما تشارك بعثة الأمم المتحدة في مالي في التحقيقات.
العدد 4826 - الإثنين 23 نوفمبر 2015م الموافق 10 صفر 1437هـ