أثنى عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي كاظم السعيد على النتائج الإيجابية التي خرج بها ملتقى الخليج للتعليم الذي عقد بالعاصمة البريطانية لندن يومي 17 - 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وذلك بحضور 295 من ممثلي المؤسسات التعليمية وخبراء التعليم والتدريب، ورؤساء بعثات تعليمية خليجية في القطاعين العام والخاص، ومندوبين عن قطاعات عديدة ذات صلة من 18 دولة، وقال إنها نتائج أكدت في مجملها على أهمية الاستثمار في التعليم وزيادة الجهود والبرامج والمشاريع الهادفة لتحقيق ربطه نوعياً بأسواق العمل في المنطقة.

وكان السعيد قد افتتح أعمال الملتقى الذي اقيم بفندق هلتون باذنجتون بوسط لندن، وقد نوه في كلمته الافتتاحية بأن الهدف من هذا الملتقى خلق جسور من التواصل والتعاون من حيث المحتوى والمضمون بين صانعي القرار والمعنيين ببرامج الابتعاث في دول مجلس التعاون ومع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية بالمملكة المتحدة، وماليزيا وكندا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تحقيق هذا الهدف بالمستوى المطلوب سيخدم من دون شك حركة ابتعاث الخليجيين ويفتح لها المزيد من الآفاق الإيجابية التي تنعكس بالنهاية في خدمة سياسات دول التعاون في مجالات ربط التعليم بأسواق التعليم، ودعم جهود التنمية والنمو الاقتصادي.

واشار إلى أن هناك العديد من الرؤى والتصورات الإيجابية إلى تم تداولها في الملتقى والتي من دون شك ستكون موضع اعتبار لدى الأطراف المعنية لكونها تخدم تطور التعليم وحركة الابتعاث الخليجية إلى تلك الدول الصديقة، لافتاً إلى أن لقاءات عمل ثنائية بين العديد من الأطراف المشاركة بالملتقى تم فيها مناقشة برامج البعثات ومتطلبات أسواق العمل الخليجية وفرص توسيع نطاق النظم الأكاديمية والارتقاء بكفاءتها وأوجه التعاون المشترك، بما في ذلك بناء شراكات استراتيجية.

ولفت إلى أن الملتقى تبنى شعار «بعثتك وظيفتك» وهو الشعار الذي كان قد أطلقه خادم الحرمين الشريفين في إحدى المناسبات، وهو يتوافق في معانيه ومضامينه مع كل القضايا والملفات التى يتبناها الملتقى، والتي سيواصل النظر بها وفي غيرها من المواضيع ذات العلاقة في الملتقى القادم الذي تعمل على تنظيمه مؤسسة الخليج للتعليم بلندن والذي تقرر عقده في المملكة العربية السعودية خلال شهر أبريل/ نيسان 2016، متوقعاً أن يحقق هذا الملتقى المزيد من النجاحات التي تحقق الأهداف المنشودة التي تصب في تحقيق الاستفادة المثلى من حركة الابتعاث الخليجية بما يخدم توجهات دول مجلس التعاون.