على وقع المداهمات في بلجيكا، وحالة التأهب القصوى التي تعيشها البلاد، طلبت قوات الشرطة، أمس، من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عدم نشر أي معلومات تتعلق بعمليات المداهمة، وذلك وفقاً لما نشره موقع "بي بي سي عربي".
ويأتي هذا على خليفة مخاوف أمنية من أن تنبه تعليقات المغردين المشتبه بهم أو تمدهم بمعلومات قد تساعدهم على الفرار.
وغرد حساب الشرطة الفيدرالية في بلجيكا على تويتر مناشدا المغردين التزام الصمت وعدم التطرق لعلميات المداهمات إلى حين انتهاءها.
واستجابة لطلب حكومتهم، بادر المغردون البلجيكيون إلى نشر صورا لحيوانات أليفة عبر هاشتاغ "#BrusselsLockdown " أو ما ترجمته " بروكسيل تحت الحصار".
فقد اعتمد المغردون الفكاهة سلاحا لتضليل كل من يحاول الكشف عن تفاصيل المداهمات من خلال صور كوميدية لقطط في تحد واضح للإرهاب.
ووصف مغردون الطريقة التي اتبعتها البلجيكيون في التصدي للإرهاب بـ " الدليل الرائع على التشبث بالأمل والتحلي بالصبر" إذ تعيش بروكسل لليوم الثالث على التوالي حالة من التأهب الأمني القصوى، فخلت الشوارع من المارة وعلقت الدراسة وانتشارت قوات الشرطة في الشوراع.
وضجت منصات مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات الصور لقطط مدججة بالسلاح وأخرى في حالة استسلام أو في حالة فرار وغيرها.
وكانت الشرطة البلجيكية شكرت رواد مواقع التواصل والقطط على حد سواء على تكتمهم.
وغردت بنبرة ساخرة مرفقة تغريداتها بصورة لطعام القطط: " لكل القطط التي ساعدتنا البارحة ...تفضلوا بالهناء والشفاء."