تمكن فريق تابع لإدارة التنوع الحيوي في المجلس الأعلى للبيئة بالاضافة الى الصيادين حسين الرفاعي وفريد عياد من انقاذ سلحفاة بحرية من نوع "منقار الصقر" يتراوح طولها ما بين 9 الى 10 سم ويقدر عمرها بأسبوعين واعادتها الى بيئتها البحرية بعد ان شوهدت عالقة في "حظرة" لصيد الاسماك بالقرب من مشروع نورانا في المنطقة الشمالية.
وتحتضن المياه الإقليمية لمملكة البحرين أنواعا من السلاحف البحرية ومن أبرزها: السلحفاة الخضراء Chelonia mydas، والسلحفاة "منقار الصقر" Eretmochelys imbricata والسلحفاة كبيرة الرأس Caretta caretta .
وأوضحت الدراسات بأن هذه السلاحف لا تستخدم المناطق الساحلية في مملكة البحرين خلال فترة التعشيش وإنما تتواجد في المياه الإقليمية البحرينية خلال دورة حياتها للتغذية إلا أن وجود هذا الحجم من السلاحف البحرية في المنطقة يرجح امكانية تعشيش السلاحف البحرية على سواحل مملكة البحرين.
تجدر الاشارة إلى أن الأنشطة البشرية تهدد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة جماعات السلاحف البحرية في مملكة البحرين حيث ان إلقاء المخلفات في البحر من مواد بلاستيكية وما يسببه التوسع العمراني من أضرار مباشرة وغير مباشرة على الموائل البحرية يؤثر سلباً على السلاحف البحرية، كما ان السلاحف البحرية تتعرض إلى ضغوطات شديدة نتيجة الصيد الجانبي المترافق مع صيد الروبيان بواسطة شباك الجر القاعي.
ويعكف المجلس الأعلى للبيئة على تنفيذ البرنامج الخاص برصد الأحياء البحرية النافقة وعلى وجه الخصوص السلاحف والثدييات البحرية، حيث يتم إنشاء قاعدة بيانات للحيوانات النافقة بعد معاينتها والتعرف على مسببات النفوق قبل أن يتم التخلص منها باتباع الطرق السليمة بيئيا وبالتعاون مع وزارة البلديات والتخطيط العمراني.
ودعا المجلس الأعلى للبيئة المواطنين والمقيمين والصيادين بالإبلاغ عن اي حالة رصد للأحياء البحرية على الخط الساخن للمجلس : 80001112 .