قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الإثنين (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن من الممكن توسيع نطاق التعاون مع روسيا بشأن سورية لكن مثل هذه الخطوة يجب ألا تثني جماعات المعارضة عن السعي للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
واجتمع كيري مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم وعقد في وقت لاحق محادثات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بشأن سبل توحيد جماعات المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه الرياض الشهر المقبل.
وقال كيري إن واشنطن ليست تحت ضغط للعمل عن كثب مع موسكو لكنه أضاف أن من الممكن إقامة مثل هذا التعاون إذا توافرت الظروف المناسبة وقد يؤدي إلى "نتائج بناءة".
لكنه أبلغ الصحافيين بأن من الخطأ النظر إلى أي خطوات تتخذها واشنطن على أنها تساهم في بقاء الأسد في السلطة. وقال "إذا رأت كيانات معينة أن كل ما نقوم به سيساعد الأسد في البقاء فسيزيد ذلك الأمور تعقيداً... لذا فإنه يتعين عمل ذلك بطريقة تعالج المشاعر... (خاصة) بين الأشخاص الذين يقاتلون الأسد منذ أربعة أعوام".
واجتمعت السعودية وإيران وتركيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين هذا الشهر في فيينا واتفقت على خطط لإطلاق محادثات رسمية بين حكومة الأسد ومعارضيه بحلول أول يناير/ كانون الثاني.
وكثيراً ما يشار إلى الانقسامات بين فصائل المعارضة السورية -التي يدعم الغرب ودول الخليج العربية بعضها- على أنها إحدى العقبات الكثيرة التي تعترض طريق الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع. وتدعم السعودية ودول خليجية أخرى التمرد ضد الأسد وتقول إنه يجب أن يترك السلطة.