يتأهب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، العائد إلى الملاعب بعد غياب طويل بسبب الإصابة امتد لشهرين، للعب من جديد على ملعب "كامب نو" معقل برشلونة الأسباني، واستعادة مذاق المنافسة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يلتقي حامل اللقب مع روما الإيطالي غدا الثلثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة.
ويحتاج برشلونة إلى نقطة واحدة فقط ليحسم تأهله من صدارة المجموعة، ولا شك في أن ميسي يتطلع إلى أن يلعب دور البطولة في تحقيق أقرب أهداف الفريق الكتالوني.
ويحتمل أن يشارك ميسي من مقعد البدلاء في مباراة الغد مثلما كان الحال في الكلاسيكو أمام ريال مدريد أمس الأول السبت والذي انتهى بفوز برشلونة 4/صفر على ملعب "سانتياغو برنابيو"، وذلك بعد أن غاب عن الملاعب طوال ثمانية أسابيع بسبب إصابة في أربطة الركبة اليسرى.
وتعد فترة الغياب هي الأطول في مسيرة النجم الأرجنتيني حتى لآن، علما بأن إصابته لم تتطلب الخضوع لعملية جراحية.
وشارك ميسي في مباراة واحدة بدوري الأبطال هذا الموسم، والتي انتهت بالتعادل مع روما 1/1 في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.
وقال ميسي عقب مشاركته من مقعد البدلاء خلال الشوط الثاني من المباراة أمام ريال مدريد: "إنه أمر رائع أن أعود مع الفريق وألعب من جديد... ثمانية أسابيع كانت فترة غياب طويلة، طويلة للغاية حقا. ولكنني الآن عدت وأتطلع إلى مساعدة الفريق من جديد".
وعلى رغم دور ميسي المهم في برشلونة باعتباره أبرز نجوم الفريق، لم يؤثر غيابه بشكل كبير إذ استطاع الثنائي نيمار ولويس سواريز من تعويض غيابه خلال الفترة الماضي بشكل رائع.
وتصدر نيمار قائمة هدافي الدوري الأسباني برصيد 12 هدفا ويليه سواريز في المركز الثاني برصيد 11 هدفا.
وشارك ميسي من مقعد البدلاء خلال آخر نصف ساعة من الكلاسيكو، إذ دخل أرض لملعب وبرشلونة متقدم بثلاثة أهداف وساعد سواريز في تسجيل الهدف الرابع للفريق والثاني له.
وقال ميسي: "لويس (سواريز) ونيمار كانا رائعين في الفترة الأخيرة. الآن أود العودة للعب إلى جانبهما، لأننا نستمتع كثيرا باللعب معا".
ولفت الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني السابق لريال مدريد الأنظار عقب الكلاسيكو عندما صرح بأن إصابة ميسي ساعدت سواريز ونيمار "لأنهما باتا غير مجبرين على البحث عنه طوال الوقت وفتح المساحات أمامه، مثلما كان الحال خلال مشاركته معهما".
ولكن رأي كابيللو المثير للجدل سرعان ما قوبل بالرفض في برشلونة، خاصة من جانب نيمار.
وصرح النجم البرازيلي، قائلا: "لا أطيق انتظار عودة ميسي إلى لياقته. أنه لشيء مشرف أن ألعب إلى جانبه ولويس (سواريز)، نقضي وقتا رائعا حقا معا".
وقاد الثلاثي المكون من ميسي ونيمار وسواريز، برشلونة للتتويج بلقبه الخامس في دوري أبطال أوروبا في الموسم لماضي. واقتسم ميسي ونيمار صدارة قائمة هدافي البطولة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد برصيد عشرة أهداف لكل منهم، بينما اكتفى سواريز بسبعة أهداف في البطولة الأوروبية.
وكان التتويج باللقب الأوروبي هو الأول في مسيرة كل من نيمار وسواريز لكنه كان الرابع في مشوار ميسي، إذ فاز به مع الفريق في أعوام 2006 و2009 و2011 وكان له دور بارز في كل مرة.
وقال ميسي قبل أيام: "إنها واحدة من بطولاتي المفضلة... فهي تضعك في مواجهة أفضل اللاعبين في العالم وأقوى الفرق أيضا... الفوز بدوري الأبطال صعب لأبعد حد".
ويمتلك ميسي البالغ من العمر 28 عاما فرصة قوية لمعادلة أو التفوق على رقم فرانسيسكو جينتو الذي ساعد ريال مدريد في التتويج باللقب الأوروبي ست مرات بين عامي 1956 و1966.