أعلنت مصادر أمنية وطبية مصرية الاثنين مقتل ستة مهاجرين سودانين برصاص مجهولين في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع إسرائيل بعد أيام على مقتل 15 مهاجرا إفريقيا بالرصاص أيضا في المنطقة نفسها.
وقالت المصادر إن ستة مهاجرين سودانيين قتلوا برصاص مسلحين مجهولين على الحدود بين مصر وإسرائيل وجرح 11 آخرون. وأضافت انه لم يتم تحديد ملابسات مقتل هؤلاء المهاجرين أو الجهة التي قتلتهم، لكنها رجحت أن يكونوا في طريقهم للتسلل لإسرائيل.
وفي 15 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، قتل 15 مهاجرا إفريقيا لم تتضح جنسياتهم واصيب ثمانية آخرون برصاص مجهولين في جنوب مدينة رفح في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع اسرائيل.
وتشهد سيناء عمليات تهريب افارقة الى اسرائيل ينتهي قسم كبير منها بقتل او احتجاز هؤلاء المهاجرين بشكل غير قانوني.
ودأبت الشرطة المصرية على اطلاق النيران وقتل المهاجرين على الحدود اثناء محاولتهم التسلل لاسرائيل بين عامي 2009 و2011، بحسب منظمات حقوقية.
وفي اذار/مارس 2010، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية ومقرها نيويورك، الحكومة المصرية بجعل الحدود في سيناء "منطقة موت" للمهاجرين اثناء محاولتهم مغادرة البلاد، مشيرة الى مقتل 69 مهاجرا على ايدي حرس الحدود المصري بين العام 2007 والعام 2010.
والمنطقة الصحراوية الممتدة من شرق السودان عبر مصر الى شبه جزيرة سيناء هي الطريق الرئيسية للمهاجرين الافارقة الباحثين عن حياة افضل.
وتعتبر منظمات حقوقية دولية عمليات التهريب هذه اتجارا بالبشر.
وقالت منظمة العفو الدولية العام الماضي ان اللاجئين الاريتريين يتم خطفهم في السودان ويغتصبون ويضربون ويربطون واحيانا يقتلون او يرحلون الى شبه جزيرة سيناء حيث يحتجزون للحصول على فديات من اقاربهم.
واتهم تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش صدر في شباط/فبراير 2014 ضباط امن سودانيين ومصريين بالضلوع في عمليات الاتجار بالبشر واحتجاز المهاجرين الاريتريين للحصول على فدية من اهاليهم اضافة الي تعذيبهم.
وتعد شمال سيناء معقلا لجماعة "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. وتكثفت هجمات الاسلاميين المسلحين المتشددين ضد قوات الامن والجيش في سيناء منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 ما ادى الى مقتل مئات من قوات الامن.