في ورشة بمدينة بريده يعكف المخترع السعودي صالح الغضية على تحويل أفكاره إلى واقع. وصمم الغضية مئات الاختراعات، لكنه قضى أكثر من عقد في اختراع وحدات تكييف هواء مختلفة.

وصمم ثلاثة أنواع متباينة من الوحدات، أحدها يعمل باستخدام بطارية سيارة، وآخر يمكن دفنه تحت الأرض، والثالث لا يبرد هواء الغرفة فحسب، لكنه يمكن أن يحفظ مياه الشرب باردة.

وغادر الغضية المدرسة وعمره 18 عاما، وهو مهندس علم نفسه بنفسه، وقال إن "وحدات التكييف التي اخترعها تعمل بطريقة مختلفة عن غيرها".

وأوضح أنه "في صحراء لاهبة ودرجة الحرارة تتجاوز الـ 50 تحصل على هواء بارد وماء بارد مثلج يعمل على بطارية السيارة، وصحي، من دون فريون وتبريد ذاتي، أنا الوحيد الذي ابتكر ذلك وسجلته في براءة اخترع".

وتتألف أجهزة تكييف الهواء العادية من كباس ومكثف وجهاز تبخير، وتُستخدم مواد كيماوية لتحويل الحرارة من داخل مكان إلى الهواء في الخارج.

وتستهلك الكثير من الطاقة والماء، وهو مورد نادر في السعودية، وتشغيلها مكلف لكن من الضروري في طقس المملكة الساخن وجود وحدة تكييف لتبريد الجو.

وذكر الغضية (50 عاما) أن "أحد تصاميمه يتسم بترشيد استهلاك الكهرباء والماء، موضحا أن "من مميزات اختراعي الذي أطلقت عليه اسم نسري، أنه يوفر الماء من 50 إلى 90 في المئة واقتصادي في الكهرباء، وإذا انقطع عنه الماء يعمل من 30 إلى 45 دقيقه من دون شعور المستخدم".

ويشير الغضية إلى أجهزة أخرى تتوقف عن العمل عندما ينفد الماء الأمر الذي يمكن أن ينجم عنه تعطل الجهاز، وذلك حسب ما نشرت صحيفة "الحياة" اليوم.