أعلنت المملكة أمس عن تحالف تقني صناعي مع جمهورية تركيا بعد توقيعها اتفاقيتي تعاون، إحداهما تهدف إلى إنشاء شركة مشتركة بالسعودية في مجالات الرادار والحرب الالكترونية والكهروضوئيات وبناء المعامل والمختبرات والتجهيزات من أجل التصنيع المشترك ، وفق ما نقلت صحيفة "مكة" السعودية اليوم الإثنين (23 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
ووقع رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود ووكيل وزير الدفاع للصناعات الدفاعية بجمهورية تركيا الدكتور إسماعيل ديمير على هامش افتتاح ندوة الحرب الالكترونية بالرياض أمس التي رعاها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان اتفاقية تعاون تقني صناعي بين المدينة ووكالة الصناعات الدفاعية بجمهورية تركيا تهدف إلى التعاون المشترك بين الأطراف لتنفيذ المشاريع البحثية وإنشاء الصناعة، إضافة إلى تطوير القدرات التقنية لدى المملكة وجمهورية تركيا.
تعزيز قدرات السعودية
وبموجب هذا التحالف يتعاون الباحثون من جميع الأطراف في مشاريع بحثية مشتركة وتطوير التقنيات بما يخدم نقل التقنية في المملكة، كما سيعملون على التصنيع المشترك والتسويق التجاري للمنتجات المصنعة من أجل التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة واستثمار البحث في الصناعة، ويأتي هذا التحالف امتدادا للتحالفات السابقة التي أبرمتها المدينة في مجالات الفضاء والطيران والمياه والطاقة والتي تهدف في مجملها إلى أن تمتلك المملكة القدرات التقنية والتصنيع المتقدم لتكون المملكة مصدرة لتلك التقنيات في المستقبل القريب.
وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود في تصريح صحفي أن التحالف سيدخل حيز التنفيذ مع بداية العام المقبل.
وأبان أن هناك لجنة عليا للتعاون بين وزارة الدفاع ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأن المدينة تعمل على إنهاء مشاريع متعددة تخدم وزارة الدفاع والجهات العسكرية والأمنية في المملكة، بهدف المساهمة في أمن المملكة.
وشدد على أن كل التقنيات الحساسة في المدينة يعمل عليها سعوديون بنسبة 100%، بينما نسبة السعوديين في كل المدينة أكثر من 98%.
وأكد في كلمته أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتماما كبيرا لمختلف المجالات العلمية والتقنية، ومنها مجالات تقنيات الرادار والحرب الالكترونية، وذلك إيمانا منها بأهمية العلوم والتقنية في التنمية الاقتصادية ودفع عجلة التطور في المملكة.
دعم 400 شركة بحثية
وقال إن مؤشرات هذا الاهتمام تتجلى بشكل واضح في عدد من الأمور، منها تشكيل لجنة إشرافية مشتركة بين وزارة الدفاع والمدينة للتعاون في مجالات العلوم والتقنية وإنشاء المركز الوطني لتقنية المستشعرات والأنظمة الدفاعية وإنشاء الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وانبثقت منها شركة تقنية الدفاع والأمن كإحدى الشركات التابعة لها للمساهمة في تحويل مخرجات البحث العلمي المتعلقة بتقنيات الحرب الالكترونية إلى منتجات صناعية، مشيرا إلى أن المدينة بدلا من دعم 400 بحث علمي ستدعم 400 شركة قائمة على البحث والتطوير، الأمر الذي سيسهم في التحول لاقتصاد المعرفة.
سيطرة الكترونية معلوماتية
من جهته قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان الذي افتتح الندوة إن البعض يستخدم مصطلح حرب المعلومات للدلالة على الحرب الالكترونية، والتي يراد بها تدمير المعلومات أو سرقتها أو تحريفها وقلبها ضد أصحابها وحرمان الطرف الآخر من استخدام معلوماته ومنعه من استخدام تقنياته، مؤكدا أن هذه التقنيات لعبت دورا واضحا فيما حققته قوات التحالف من سيطرة الكترونية ومعلوماتية في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، إذ إن امتلاك المعلومات والسيطرة عليها كان الداعم الأهم في المجهود الحربي.
وأبرز أهمية الحرب الالكترونية، لكونها وسيلة مهمة للحصول على المعلومات عن القوات المعادية، وكذلك لحماية القوات المسلحة من وسائل الحرب الالكترونية المعادية، ولذلك فإنه من الضروري الإلمام بمجالاتها المختلفة والتقنيات المستخدمة فيها، مفيدا بأن لها الريادة في الصراع لدورها الفعال في الكفاءة القتالية لأي قوة عسكرية.
موفقين
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمونبا . التوفيق ان شاء الله