العدد 4824 - السبت 21 نوفمبر 2015م الموافق 08 صفر 1437هـ

تشديد الأمن في بلجيكا في الوقت الذي تبحث فيه الشرطة عن إرهابيين مشتبه بهما

قال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل الأحد (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن بروكسل ستظل تحتفظ بأعلى مستوى للتحذير من الإرهاب عقب قرار اتخذه مجلس الأمن القومي البلجيكي.

وتعني الحالة القائمة وهي المستوى الرابع لتحذير من الإرهاب أن هناك "خطرا "جديا ووشيكا" في العاصمة البلجيكية.

وقال ميشيل الأحد إن الهدف هو عودة الوضع للحالة الطبيعية بأسرع وقت ممكن، وإن السلطات الأمنية ستجتمع بعد ظهر غد الاثنين "لإعادة تقييم الموقف".

وحتى ذلك الحين، لن يعمل مترو الأنفاق ببروكسل وستظل الجامعات والمدارس مغلقة. وتم تحذير المواطنين ليتجنبوا مناطق الازدحام المروري بما في ذلك، مراكز التسوق والملاعب الرياضية ومحطات القطارات.

واحتفظت باقي مناطق بلجيكا، باستثناء بروكسل، بالمستوى الثالث للتحذير من الإرهاب الذي يعني وجود تهديد "محتمل أو مرجح".

وجاء القرار بتمديد أقصى مستوى للتحذير من الإرهاب لليوم الثالث في الوقت الذي استمرت فيه الشرطة في مطاردة اثنين من الإرهابيين المشتبه بهما والمطلوبين للعدالة فيما يتصل بالهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس في 13 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري.

وقال ميشيل: "نحن قلقون من حدوث هجوم مشابه للذي وقع في باريس".

وظلت المدينة خاضعة لأعلى مستوى للتحذير من الإرهاب رغم عدم إصدار معلومات حول هجمات محددة أو خيوط توجه عمليات البحث الجارية عن المشتبه بهما.

وذكرت الشرطة أن العاملين بمبنى مجموعة ميديلان الإعلامية قرب بروكسل اضطروا إلى إخلاء مكاتبهم في وقت سابق بعد تهديد من وجود قنبلة تبين عدم صحته لاحقا.

ويشار إلى أن العديد من منفذي هجمات باريس، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة أكثر من 350 آخرين، لديهم صلات بالعاصمة البلجيكية. وتقوم الشرطة في بروكسل منذ أكثر من أسبوع بالبحث عن صلاح عبد السلام، شقيق أحد انتحاريي هجمات باريس.

ويشتبه أن عبد السلام، الذي يعيش في بلدية مولينبيك وهي إحدى ضواحي بروكسل، شارك في هجمات باريس قبل عودته للعاصمة البلجيكية.

وقال بيرنارد كليرفايت عمدة بلدية شايربيك في تصريحات لشبكة "آر تي بي إف": " الخطر حقيقي. لقد علمنا أن الإرهابيين في بروكسل، ويمكن أن يرتكبا أعمالا خطرة ".

وسوف تشهد المدينة كيفية سير الاستنفار الأمني في أيام العمل. ويذكر أن مليون شخص يقطنون بروكسل، كما يقع بها مقري الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي /الناتو./

وذكر ميشيل أن القرارات سوف يتعين اتخاذها يوما بيوم.

وقال داعيا المواطنين إلى الهدوء: " نحن لسنا سعداء بالموقف، لكننا يجب أن نتحمل المسؤولية".

ووردت أنباء أيضا عن تشديد إجراءات الأمن في المطارات ومحطات القطار بالبلاد.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً