العدد 4824 - السبت 21 نوفمبر 2015م الموافق 08 صفر 1437هـ

الأسد: الجيش السوري يحقق تقدماً بفضل الغارات الروسية

أكد على استعداده لإجراء حوار مع المعارضة

أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجراها مع محطة تلفزيونية صينية ونشرها الإعلام الرسمي اليوم الأحد (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن الجيش السوري يتقدم "على كل جبهة تقريبا" بفضل التدخل الجوي الروسي في البلاد.

وأعرب الأسد عن استعداده لإجراء حوار مع المعارضة استكمالاً للمفاوضات السابقة في موسكو، ليؤكد مجدداً انه "لا يمكن اتخاذ خطوات سياسية ملموسة قبل القضاء على الإرهاب".

وفي مقابلة مع محطة "فينيكس" الصينية، قال الأسد "تمكن الإرهابيون من الاستيلاء على العديد من المناطق في سورية، وبالطبع فإن الجيش السوري يحاربهم، وقد انتصر في عدة معارك، إلا أنه لا يستطيع التواجد في كل مكان على الأرض السورية"، مضيفاً "لكن مؤخراً وبعد مشاركة سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب، فقد تحسن الوضع بشكل جيد جداً، وأستطيع القول الآن إن الجيش يحقق تقدماً على كل جبهة تقريباً".

بدأت روسيا في 30 سبتمبر/ أيلول حملة جوية في سورية تقول إنها موجهة ضد تنظيم "داعش" و "مجموعات إرهابية" أخرى، وهي تدعم أيضا العمليات العسكرية لقوات النظام.

وبدأ الجيش السوري والقوى الموالية له منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عمليات برية في محافظات عدة بغطاء جوي روسي، إلا أنه عاد وخسر كافة المناطق التي استعادها خلال هذه الفترة في ريف حماة الشمالي (وسط).

وقد تكون محافظة حلب شهدت على التقدم الأكبر له خلال أكثر من شهر، إذ استعاد عدداً من القرى والبلدات في ريفها الجنوبي من أيدي الفصائل المقاتلة وصولاً إلى خرق الحصار الذي كان يفرضه تنظيم "داعش" على مطار كويرس العسكري.

وعلى الصعيد السياسي، تقوم موسكو بدور بارز في التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري، ومن هنا أكد الأسد استعداده للحوار مع المعارضة استكمالا لجولتي مفاوضات جرتا في موسكو.

وأكد الأسد أن من "حقه" الترشح لدورة رئاسية جديدة، مشيراً إلى أنه "من المبكر جداً القول، سأترشح أو لا أترشح". وأضاف "ذلك يعتمد على ما أشعره حيال الشعب السوري، أعني ما إذا كانوا يريدونني أو لا... لا نستطيع التحدث عن أمر سيحدث ربما في السنوات القليلة القادمة".

وفي ما يتعلق بالحوار، قال الأسد "ما نفعله بموازاة محاربة الإرهاب هو إدراكنا للحاجة إلى إجراء الحوار". وأضاف "إننا مستعدون لموسكو3 لأننا بحاجة للحوار بصرف النظر عما يقوله مؤتمر فيينا أو أي مؤتمر آخر".

وبحسب الأسد، "لا يمكن اتخاذ خطوات سياسية ملموسة قبل القضاء على الإرهاب" وبعد ذلك فإن "الخطوة الرئيسية في ما يتعلق بالجانب السياسي للأزمة هي مناقشة الدستور، لأن الدستور سيحدد النظام السياسي وسيحدد مستقبل سورية".

وتحدث عن إطار زمني للعملية السياسية بعد "إلحاق الهزيمة بالإرهابيين" من "فترة أقصاها سنتان لتنفيذ كل شيء" وما يتضمن ذلك من وضع دستور وإجراء استفتاء.

واتهم الأسد في المقابلة الغرب باعتماد "معايير مزدوجة" في سورية فهم "الذين دعموا الإرهابيين"، بحسب قوله، وباستغلال صورة جثة الطفل آلان الكردي على إحدى الشواطئ التركية. وقال إن "تلك الصورة استخدمت كأداة دعائية من قبل الغرب، وللأسف بطريقة مروعة".

وتابع "عانى أولئك الناس وذاك الصبي وأطفال كثر آخرون وقتلوا بسبب السياسات الغربية في العالم، وفي هذه المنطقة وبشكل خاص في سورية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً