أنشأت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مجموعة رسمية في محاولة لزيادة حرية حركة التجارة ورأس المال في منطقة يقطنها 625 مليون نسمة ويبلغ إجمالي ناتجها الاقتصادي المشترك 2.6 تريليون دولار.
ووقع على إعلان المجموعة اليوم الأحد (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) زعماء دول "آسيان" العشر في كوالالمبور التي تستضيف اجتماع القمة السنوي للرابطة هذا العام.
ومجموعة "آسيان" لها بعد سياسي وأمني واجتماعي وثقافي في منطقة بها أنظمة حكم تتراوح بين الشيوعية في فيتنام وشبه العسكرية في ميانمار إلى مملكة بروناي والديمقراطية الصاخبة في الفلبين.
لكن المجموعة الاقتصادية هي التي تعرض أكثر الفرص الملموسة للتكامل في منطقة يجعلها إجمالي ناتجها المحلي المشترك سابع أكبر اقتصاد في العالم. وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق "بشكل عملي تخلصنا من الحواجز الجمركية بيننا... الآن علينا ضمان زيادة حرية الحركة وإزالة العوائق التي تعرقل النمو والاستثمار".
وتهدف هذه الدول إلى تنسيق الاستراتيجيات الاقتصادية واعتراف كل دولة بالمؤهلات المتميزة للدولة الأخرى والتشاور بشكل أوثق بشأن سياسات الاقتصاد الكلي والسياسات المالية.
واتفقت الدول على تحسين ربط البنية التحتية للنقل والاتصالات وتسهيل المعاملات الإلكترونية وتحقيق التكامل الصناعي للنهوض بإسناد الوظائف على مستوى المنطقة وتطوير مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد.
وسيسهل على ممتهني ثمانية تخصصات العمل في أنحاء المنطقة وهم المهندسون والمعماريون والممرضون والأطباء وأطباء الأسنان والمحاسبون ومساحو الأراضي والعاملون بالقطاع السياحي.
وإثر مراسم التوقيع التقى زعماء آسيان بثمانية قادة آخرين من آسيا والمحيط الهادي في إطار قمة شرق آسيا السنوية بمشاركة الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وروسيا وأستراليا ونيوزيلندا.