رفع فريقا الرفاع والبسيتين من وتيرة استعداداتهما لخوض مباراة قمة الجولة الرابعة من دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم والتي ستقام عند السادسة من مساء يوم غدٍ (الاثنين) على استاد النادي الأهلي بالماحوز في أول مباراة سيحتضنها هذا الملعب بدورينا، لكن سبق له استضافة العديد من مباريات دوري الدرجة الثانية وآخرها لقاء الأمس بين البحرين والشباب.

واستعد الفريقان جيداً لخوض مباراة الغد من خلال استغلال فترة التوقف لإقامة العديد من المباريات الودية بالإضافة للتدريبات اليومية، فيما يبدو أن البسيتين كان استعداده أفضل كونه لم يفقد سوى لاعباً واحداً تواجد مع المنتخب الأول في رحلة كوريا الشمالية لخوض لقاء أمام أصحاب الأرض في التصفيات (المونديالية الآسيوية) وهو مجبتى غلوم وأيضاً خاض الفريق معسكراً خارجياً قصيراً بالدوحة، فيما افتقد الرفاع مجموعة من اللاعبين من بينهم محمد علي الطيب، سيدضياء سعيد، سيدأحمد جعفر «كريمي» وكميل الأسود لمشاركتهم مع المنتخب، وأيضاً ارتبط السوري محمود المواس بمباراة ضمن نفس التصفيات مع منتخب بلاده في سنغافورة، وسبقها معسكر قصير في العاصمة الماليزية (كوالالمبور).

وتحمل هذه المباراة أهمية كبيرة للغاية بالنسبة للفريقين، فالبسيتين يُشارك الحد حالياً صدارة الدوري برصيد 7 نقاط ولكن يتخلف عنه بفارق هدف واحد فقط، فالحد سجل 4 وعليه هدف والبسيتين سجل 3 وعليه هدف، والأزرق فاز على سترة بهدفين لهدف ثم تعادل سلبياً مع الحالة وعاد للانتصارات على حساب الأهلي بهدف وحيد، وهو يسعى لمواصلة بدايته الجيدة وتحقيق الانتصار الثالث في أول أربع مباريات وبالتالي الاستمرار في الصدارة، بينما الرفاع «المتقلب» يسعى لاستغلال هذه المباراة من أجل العودة من جديد للواجهة بعد بداية غير مثالية جمع فيها فقط أربع نقاط من أصل 9، إذ بعد الفوز في اللقاء الأول على الرفاع الشرقي بهدف، عاد الفريق وخسر من الحد بثلاثة أهداف لهدف وتعادل مع الحالة بهدف لكليهما.

واستغل البسيتين فترة التوقف وخاض بعض المباريات الودية، إذ تغلب على النجمة بثلاثة أهداف لهدفين، ثم غادر للدوحة وتغلب هناك على العربي القطري بهدفين لهدف بعد أن كان متخلفاً أولاً بهدف نظيف ثم عاد للبحرين وتغلب على الأهلي بهدفين لهدف، بينما الرفاع اكتفى بالتدريبات والمباريات الودية المحلية وفيها فاز أولاً على الاتحاد بهدفين لهدف، ثم تعادل مع البحرين بهدف لكليهما قبل أن يتخطى الرفاع الشرقي في مباراة قوية بثلاثة أهداف لهدفين.

البسيتين يكسب «هشوم»... والرباط الصليبي يُبعد الدخيل

أصيبت خيارات المدرب الوطني خليفة الزياني القائد الفني للبسيتين بضربة موجعة إثر تعرض لاعب خط الوسط سلمان أحمد الدخيل لإصابة قوية عبارة عن قطع في الرباط الصليبي للركبة وهو ما يعني أن موسمه انتهى، إذ بات بحاجة لإجراء عملية ثم فترة علاج وتأهيل تستمر حتى ستة أو سبعة أشهر، وبالتالي فإنه خارج حسابات البسيتين هذا الموسم، علماً بأن هذه الإصابة حصلت للاعب أثناء مباراة الفريق أمام الأهلي في الجولة الثالثة للدوري.

وعلى صعيد متصل بالفريق فإن البسيتين سيستعيد في مباراة الغد نجم خط الوسط هشام منصور النايم بعد تماثله للشفاء من التمزق في العضلة الخلفية للفخذ والتي أجبرته على الابتعاد عن مباراة الأهلي الماضية في الدوري، وغاب كذلك عن ودية العربي القطري ثم عاد في الودية أمام الأهلي وشارك في آخر عشرين دقيقة من اللقاء، وتدريبي الفريق أمس واليوم سيحددان ما إذا كان بمقدور اللاعب خوض لقاء الغد كاملاً أم لا، فيما خاض لاعب منتخبنا الوطني مجتبى غلوم تدريبه الأول يوم أمس بعد عودته مع المنتخب من كوريا الشمالية.

«غالب» المصاب يغيب عن الرفاع... وانضمام الدوليين

سيكون اللاعب «الأشول» عيسى غالب الغائب الوحيد من اللاعبين المحليين عن التشكيلة الرفاعية التي ستخوض مباراة الغد أمام البسيتين بسبب الإصابة التي لحقت به في مفصل القدم أثناء المباراة الودية التي جمعت فريقه مع البحرين الأسبوع الماضي وانتهت بالتعادل بهدف لكلا الجانبين، إذ خضع اللاعب لفحص شامل وبالأشعة المقطعية واتضحت حاجته للعلاج والابتعاد عن الملاعب، ومن الممكن أن يغيب كذلك عن مباراة المحرق بالجولة الخامسة إلا إذا حصل أي تطور بخصوص تعافيه.

وشارك في تدريب الأمس ولأول مرة بعد انتهاء مباراة المنتخب اللاعبون الدوليون، إذ كانوا تحت إمرة المدرب محمد الشملان بالأمس والذي بدأ إثر ذلك بوضع ملامح التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها المباراة، وهو على الأرجح سيُشرك محمد خليفة مسعود بالظهير الأيسر ضد البسيتين بدلاً من عيسى غالب الذي كان الشملان يعتمد عليه بهذا المركز في المباريات الماضية.

واللاعب الدولي السوري محمود المواس عاد للفريق منذ الأسبوع الماضي بعد فراغه من لقاء سنغافورة وشارك في تدريبات الفريق مباشرةً.