أسئلة كثيرة تحضرني ولا أجد الإجابات الشافية؛ ولكنني آمل أن أجد المساندة منكم، وحتى ولو من قبيل المشاركة والتحليل، ودعوني آخذكم لنغوص في أيامنا، وكيف نراها متوقفة ما بين حضارةٍ مُثقلة بالأوجاع ومهددة بالزوال، وشعب يُعاني الأمرَّين من الإهمال والعمالة الأجنبية.
ونحن نقف محلك سِر نستنكر في دواخلنا أداء ونرى أن من يمسكون المناصب الحيوية إذا ما كانوا ذوي كفاءة عالية بإمكانهم مع القليل من الجهد أن يحولوا اليابسة إلى جنة، وقبل أن تُستنزف وتنضب مواردنا ورحيل العصور الذهبية النفطية.
وأن هذه الأمة لهي مبتلاة بالإهمال ليرتع فيها الآخرون من غير أهلها، وبتنا نعيش في بلادنا ولكنهم يمتلكون زمام معظم شئوننا واحتياجاتنا الحياتية، وتشعر كأنك تعيش في الغربة من كثرة أعدادهم ولا أدري كيف تحملنا ذلك لأكثر من نصف قرنٍ من الزمان.
وكم يؤلم قلبي ويتوجع وأنا أرى أبناءنا يمارسون الوظائف الدونية من محطات البترول، أو كبائعين في محلات السوبر ماركت، وتحت الإدارة الأجنبية (التي هيمنت على اقتصادنا)، أو يتسكعون في الشوارع لكسب العيش وبالأعمال المُرهقة من أجل لقمةٍ تُشبعهم، كتنظيف السيارات أو المشي ما بينها والتعرض للحوادث لبيع (اللوز والبمبر وخبز الرقاق) وحتى «الشحاتة» أحياناً من المراهقين والأطفال الذين سُجن أو توفي والدوهم، وهم لا يمتلكون لأية مهاراتٍ أو تعليم يؤهلهم لتحسين أوضاعهم.
والسؤال الأول هو: مع كل هذه الثروة النفطية ومظاهر العز في البلاد لماذا يوجد لدينا كل هذا الفقر؟ وأين الدولة لمساعدتهم والأخذ بأيديهم؟ وأين المدارس أو المعاهد الحكومية لتدريس بعض المهارات لاحتواء هذه الطبقات بدبلوم فني يساعدهم للعمل عوضاً عن بهدلة الشوارع وتعريضهم للقهر والأذى؟
إن هذه المعاهد موجودة في الكثير من الدول العربية، والشرق الأقصى وبلاد الهند والسند، وبمساعدة الدولة لإيجاد الوظائف لهم عوضاً عن التسكع في الشوارع، وألخص بعض المهارات المطلوبة والتي لا يعمل فيها أبناؤنا:
إصلاح الأجهزة الإلكترونية من النقال، والكهربائيات، والمكيفات، وميكانيكا السيارات وصباغتها، والنجارة لصناعة الأثاث، والمهارات الخفيفة من تصفيف الشَعر والمكياج إلى تنسيق الزهور، والديكور للحدائق والزراعة، والخياطة والتطريز، والطبخ وصناعة الحلويات، وصياغة الذهب والمجوهرات، وصب الكونكريت في البناء... الخ.
وقد يقول أحدهم بأنه توجد لديهم بعض تلك المهارات ولكن البحريني كسول، ولا يحب أن يعمل بعد تخرجه لتخوفه من العيب اجتماعياً، وأجيب بأن الدراسة يجب أن تتبع الأساليب العصرية للتعلم لإزالة الحاجز النفسي وحاجز العيب والخوف التاريخي والاجتماعي والذي يمنع ويعوقهم من ممارسة هذه الأعمال إلى جانب التعليم التقني الآخر للتغلب عليها مع رفع الأجور، ووضع سقف أعلى ما لايقل عن الاربعمئة دينار مع الحوافز التشجيعية، وأؤكد لكم بأن الشباب سيحتضن تلك الوظائف بكل يُسر، وواجبنا كمواطنين تحمل بعض الأعباء ونتعاون في سبيل إنجاح أبنائنا، وسنساهم في بقاء المال في بلادنا وتحسين الاقتصاد عوضاً من تسريب الملايين من الدنانير إلى الخارج كل عام مع العمالة الأجنبية.
أما إذا قالوا إن البحريني كسلان، فربما كان هذا في الماضي وأعتقد أن من يرضى بالعمل بمحطة البنزين أو بائعاً في الشوارع وينظف السيارات لن يمانع للعمل في صناعة الأثاث أو صيانة الكهرباء إذا ما أعطى الفرصة لذلك.
وسيتم ذلك حتماً بمساعدة المسئولين باختيار الأشخاص ذوي الخبرة والكفاءة في أماكنهم المناسبة، ممن يتمكنون من دخول هذا القرن بجدارة ودون خوفٍ أو وجَل، ويبدو أن السؤال قد احتل كل المساحة للمقال، وإلى سؤالٍ آخر في القادم إن شاء الله.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 4824 - السبت 21 نوفمبر 2015م الموافق 08 صفر 1437هـ
ضحكتوني
بقطر بيقولو عن البحرينيين هنود الخليج
البحريني مبدع وفنان و سبع صنايع والبخت ضايع .. الشكوى لله .
الشعب البحريني موجود ويستاهل كل الخير .. الشره على الي كسر مجاديفه ........ ويستطيع التكيف مع جميع أنواع عوامل التعرية , وبأمكانه أن يبتكر أعمال جديده .. صمووووووود يعني لأخر رمق .
الله يساندنا
الدنيا لاتوجد فيها عداله ويجب اخذ جميع العاطلين وتشغيلهم بعد تدريبهم شعبنا ذكي وطموح لكنه معذب ........ويجون الاجانب وياخذون حقوق واماكن عيالنا الله كريم يمهل ولايهمل
المطلوب هو
من وزارة العمل ان توفر اعمال على الاشتغال في الكترونيات وصيانه وحتى لرصف الطرق بدل الاجانب فكره جيده لابنائنا
كل شي سويناه
ترى كل الشغلات اللي ذكرتينها يشتغلونها البحرينيين ورواتبهم ضعيفة جدا
موجوده الخامات
لا احد في الخليج يستطيع ان ينكر ابداع وذكاء البحرينيين
وكل الي ذكرتينه موجود بالبحرين فمثلا صديقي خريج هندسه كهربائيه لم يعثر على وظيفه تناسب تخصصه فأراد اصدار لنفسه ليسن لكي يمارس وظيفه كهربائي في البيوت ولكن تم التصدي له بمتطلبات ما انزل الله بها من سلطان عندما نفذها واحضر جميع الاوراق كان الجواب "انتظر لين ما تجهز ورقه الطلب ويوقع عليها المدير" ومازال ينتظر من 7 اشهر تقريبا
عابر سبيل
وهل سيقبل اي بحريني يحمل الشهادة الجامعية بهالذي الوظيفة والراتب القليل ؟؟...والى من الرسالة موجهة ؟ وهل سيلاقي صدى للرسالة ام مجرد نقش على ورق بدون نتيجة ؟ نريد الحل وليس الكلام
عابر سبيل
المقال ممتاز للكاتبة المبدعة ..بعض شبابنا يعملون في هذي الوظائف لكن يكون الراتب قليل وبدون حوافز او علاوات للمتزوجين ..يكون الراتب ثابت 200 دينارفقط ..زوج اختي كان يعمل بناء في احدى شركات البناء واشهر يكون عندهم اعمال واشهر بدون اعمال ..ويظلون بدون رواتب لمدة 4 او 6 شهور ..فأي انسان او رب اسرة يستطيع ان يعيل اسرته براتب ضعيف وغير دائم ؟؟
المشكله مو في المهنه
هذي الوظايف مو صعبه عالبحريني والشعب قدها وقدود لكن الشاب البحريني يدور عن الراتب الاعلى فلو كان راتب الكهربائي او النجار فوق جان من زمان البحريني اشتغل فيها عشان يعيل على اسرته ,, على سبيل المثال اكوها البحريني يفتح ليه كراج ويشتغل فيه وهذي الوظيفه وصخه كلها ايل وحرارة الشمس ومع ذلك يشتغلون فيها ,, ما في لا مخترعين ولا اختراعات والسبب ما في دعم ولا رواتب عدله
لماذا ؟
سؤالك لماذا ومتن المقال يجيب فمن يجب ان يأخذ بيدهم قد وضع ارجله فوق رؤسهم
لأن الظلم والحسد والحقد علينا منعها علينا
هناك مخطّطات للنيل من المكوّن البحراني بسبب تفوقه وحصوله على مراكز متقدمة عالميا رغم اننا شعب بسيط قليل العدد يعاني التهميش وقتل الطموح في النفوس الا ان البعض تحدّى تلك المعوّقات وبرز للعام متفوقا على انداده في مجالات عدّة .
بالطبع هذا حزّ في انفس اصحاب المخطّطات الخبيثة فبرزوا بها علنا خاصّة اثناء أيام السلامة الوطنية اذ افصح الكثير من الحاسدين والحاقدين واظهروا ذلك علنا
التمييز
التمييز وما ادراك ما التميز شبابنا من افضل الخامات التي يمكن ان يعتمد عليها برغم الظروف القاسية فهم يواصلون دراستهم بكل جد واجتهاد اما بشأن الوظائف التي دكرتها الكاتبة العزيزة فقد خاضوها وابدعوا فيها شباب في عمر الزهور يعملون بهادي الاعمال وفي نفس الوقت يتابعون دراستهم
حسبي الله على اللي كان السبب
البحرين غير عن الدول الخليج !!
معدلات درجات 99.3 % متخرجين لايحصلون على وظائف، او دراسه في الجامعه على حساب الدوله ، بينما دولة الكويت معدل 70% يحصل على بعثه وعمل وظيفي.