استقبل معهد BIBF مؤخراً وفداً مكوناً من ممثلي المصرف المركزي بجمهورية سيشل وعدد من ممثلي هيئة الخدمات المالية، وذلك للتباحث في فرص وأوجه التعاون المشترك بين الطرفين فيما يخدم تأسيس إستراتيجية تنموية في قطاع الخدمات المالية الإسلامية في سوق المال بجمهورية سيشل.

ورحب نائب المدير العام بمعهد BIBF أحمد الشيخ بهذا التعاون الذي من شأنه أن يعزز من الدور الريادي والإقليمي الذي يقوم به المعهد في تأهيل الكوادر وفق سياسات وأطر العمل التي تقوم عليها قطاعات الاستثمارات المالية المختلفة.

ولفت إلى أن قطاع الخدمات المالية الإسلامية تعد أحد أبرز القطاعات المتنامية في المنطقة وتحمل من الإمكانات الواعدة التي تمكنها من تعزيز القاعدة التنموية الاقتصادية في جميع أسواق المال بلا استثناء. وأكد أن خبرة المعهد في هذا المجال تعد من الخبرات الرائدة في المنطقة، وله مساهمات استشارية وتنظيمية وتدريبية على مستوى دولي، وتنسجم وتتوافق مع القوانين والتشريعات والمعايير المعتمدة بالتعاون مع أبرز المنظمات الإسلامية المعنية بذلك بما فيها مجلس معايير المحاسبة والمراجعة AAIOFI، ومجلس الخدمات المالية الإسلامية IFSB.

وقد جرى خلال اللقاء استعراض سعي جمهورية سيشل إلى تشكيل سياسة وإستراتيجية عامة للخدمات المالية الإسلامية فيما يدعم قطاع التمويل الإسلامي والصيرفة الإسلامية في سيشل. كما اطلع الوفد على شرح وافٍ قدمه القائم بأعمال رئيس مركز الدراسات المالية الإسلامية بمعهد BIBF أحمد أسعد، حيث استعرض فيها أبرز مجالات التدريب والتعليم المهني التي يقدمها المعهد والمعترف بها دولياً في إطار آخر المستجدات التنموية والممارسات الاستثمارية التي يشهدها القطاع ومتطلبات الازدهار فيه.

وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي حكومة جمهورية سيشل لفتح آفاق الاستثمار في قطاع الخدمات المالية الإسلامية، بهدف توسيع القاعدة الاستثمارية وترسيخ بنيتها الاقتصادية.