توجت جمعيات خيرية وأهلية بالمنطقة الغربية، أمس السبت (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، حملتها، المعنونة بحملة الإمام الحسن (ع) للتبرع بالدم، برسالة قدمت لوزارة الصحة، متضمنةً مطلب توسعة مركز الكويت الصحي.

مديرة إدارة المراكز الصحية في وزارة الصحة سيما زينل، والتي مثلت الوزارة بعد غياب مفاجئ للوزيرة فائقة الصالح، ردت على رسالة الأهالي في تصريح إلى «الوسط»، أكدت فيه أن مركز الكويت الصحي، سيشهد خلال العام 2016، توسعة وصيانة، وذلك من أجل امتصاص الضغط المتزايد على خدمات المركز اليتيم في المنطقة المكتظة سكانياً، والتي تضم وفقاً لتقديرات الأهالي نحو 35 ألف نسمة.

وبعد أن عبرت عن إعجابها بالتنظيم وحجم الإقبال، قالت زينل «نيابة عن الوزيرة أبلغكم، الشكر والتقدير لكل العاملين في الحملة، نظير الجهود الجبارة المبذولة والتي تتواصل وتزداد عاماً بعد عام».

وحظيت الحملة، التي تحمل الرقم (10)، بتفاعل من قبل الأهالي في المنطقة الممتدة من قرية الهملة حتى قرية داركليب، ما مكن اللجنة المنظمة من حصد 140 متبرعاً، من أصل 430 شخصاً حضروا للتبرع، لكن «نفاذ كمية أكياس الدم من قبل بنك الدم، ووجود فائض في مخزون الدم، حال دون وجود مكان كافٍ للتخزين»، كما ينقل رئيس لجنة العلاقات باللجنة العليا المنظمة عبدالله عيسى يعقوب والذي يؤكد حصاد 400 متبرع عبر حملة العام الماضي.

بدوره، أثنى محافظ الشمالية علي العصفور، والذي تواجد باكراً، على الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة ومنظمي الحملة، والداعمين لها على مدى 10 سنوات.

وقال «على علم نحن، بالعجز الذي تسده هذه الحملات، لبنك الدم التابع للوزارة، حتى باتت مملكة البحرين إحدى الدول الفريدة التي تعتمد على حصيلة حملات التبرع، بما يمثل أنموذجاً حياً لعنوان الشراكة المجتمعية».

أما رئيس اللجنة العليا المنظمة للحملة نزار البصري، فتطرق خلال حديثه إلى أن أهمية الدعم الرسمي لهذا النوع من الفعاليات، وعبر عن ثقته في تزايد الاهتمام بحملات التبرع بالدم، وعقب «كجمعيات ستواصل شراكتنا مع الوزارة، وسنواصل عملنا الإنساني في الفترة المقبلة لتقديم قطرات الدم لإنقاذ المحتاجين».

وأضاف «ارتأينا كجمعيات ممثلة للمنطقة الغربية، رفع رسالة لوزيرة الصحة فائقة الصالح، لنجدد من خلالها مطلب الأهالي بتوسعة مركزهم الذي بات بعد 26 سنة على إنشائه، عاجزاً عن استيعاب النمو العمراني والسكاني المتزايد في المنطقة والتي باتت، بعد توسعات السنوات الأخيرة، حاضنة لمختلف الفئات البحرينية».

وركز البصري في حديثه، على نداءات الأهالي بتوسعة المركز ليتناسب مع حجم المنطقة، والاهتمام بالنواحي الطبية والصحية والإدارية.

من جانبه، قال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم، والذي تقف جمعيته، ضمن الجمعيات المنظمة للحملة، إن فئة مرضى السكلر يعتبرون أحد أكبر الفئات المستفيدة من حملات التبرع بالدم، حتى قال «بفضل هذه الدماء، نحن موجودون بينكم».

وفي الوقت الذي أثنى فيه الكاظم على التواجد المبكر لمحافظ الشمالية، وجه نقده ناحية وزيرة الصحة ووكيلتها، بعد أن اعتبر «الغياب المفاجئ، محبطاً للناس التي تنتظر الحضور الميداني للمسئولين في الجانب الرسمي، وذلك من أجل كسر الجليد، وإيصال المطالب وسد النواقص».

وبفضل حملة الإمام الحسن (ع) للتبرع بالدم، وحزمة من الفعاليات والبرامج المشتركة، باتت المنطقة الغربية بقراها الثماني (تشمل بوري)، أنموذجاً لحالة الدمج والتنسيق، والتي تتبناها الجمعيات الخيرية بالمنطقة.

وجاءت النسخة العاشرة من الحملة، بتنظيم من قبل جمعية داركليب الخيرية، جمعية صدد الخيرية، جمعية المالكية الخيرية، جمعية دمستان الخيرية، جمعية الهملة الخيرية، جوالة المالكية، وجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر.