في تطورٍ يزيد من تعقيد قضية الخلية الداعشية التي ضُبِطت مؤخراً في الكويت، ذلك حسب ما أفاد من مصدر مطلع أن التحقيقات، التي يجريها جهاز أمن الدولة، توصلت إلى أن لتلك الخلية امتدادات خليجية منذ نحو عامين، ذلك وفق ما نقل موقع "الجريدة" الأحد (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وأكد المصدر أن المضبوطات، التي عثر عليها "أمن الدولة" في منازل ومخازن خاصة بأعضاء الخلية وكذلك ما شحنوه من "بدل" واقية من الغازات براً إلى عناصر "داعش" في العراق وسورية، تشكل منعطفاً خطيراً يرجح أن التنظيم يعتزم تحويل الحرب المستقبلية بينه وبين المجتمع الدولي إلى حرب كيميائية غير تقليدية.
وأشار إلى أن عناصر الخلية المضبوطين في الكويت أنكروا علمهم بالأسباب التي دعت أعضاء التنظيم في العراق وسورية إلى الطلب إليهم شحن "بدل" كيميائية، لأن "أوامر التنظيم (حسب تعبيرهم) واجبة التنفيذ ولا تحتمل الجدال"، موضحاً أن تلك الخلية اشترت على مدار الأشهر الستة الماضية كمية من "البدل" التي يستخدمها عمال رش المبيدات الحشرية وتباع في الأسواق.
ولفت إلى أن عناصر الخلية ذكروا أنهم، إلى جانب تحويلهم ملايين الدولارات إلى التنظيم، أمدوه بأسلحة متنوعة عبر الشحن البري، وكانت تصل إلى التنظيم عبر عصابات متخصصة، كاشفاً أنه تم استدعاء معظم أقارب أعضاء الخلية من الدرجة الأولى ومخالطيهم، للتحقيق معهم ومعرفة مدى علمهم بأنشطة تلك الخلية الداعشية.
وأكد المصدر أن جميع الخطوط الهاتفية النقالة التي استخدمها أعضاء الشبكة، سواء كانت بأسمائهم أو بأسماء أقاربهم، ستتم مراجعتها للوقوف على علاقاتهم محلياً وإقليمياً.