صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الرئيس السوري بشار الاسد "لا يمكن ان يمثل مستقبل" سوريا في مقابلة مع وكالة فرانس برس في بريتوريا اليوم السبت (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
واوضح فابيوس الذي يقوم بزيارة تحضيرية على هامش قمة المناخ التي تستضيفها فرنسا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الحالي ان "حل الازمة في سوريا سياسي وبراينا ان الاسد لا يمكن ان يمثل مستقبل سوريا".
واضاف "علينا القضاء على الارهابيين ونحن نركز كل قواتنا لمكافحة داعش وهذا ليس بالامر الجديد"، موضحا انه سيتوجه الى واشنطن الثلاثاء وموسكو الخميس برفقة الرئيس فرنسوا هولاند "للتباحث في هذه المسائل" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خصوصا.
وحول الهجوم الجمعة في مالي قال فابيوس "لحسن الحظ لم يقع اي ضحايا من الفرنسيين".
واوضح "فرنسا موجودة في مجمل المنطقة من خلال قوة برخان وسنحافظ على هذا الانتشار بالطبع وكذلك الامر بالنسبة الى الامم المتحدة وعلينا ان نتبنى بالاجماع في الامم المتحدة قرارا للتصدي للارهاب".
تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع الجمعة مشروع قرار فرنسي يتيح "اتخاذ كل الاجراءات الضرورية" لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي تبنى اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وحول الوضع الامني في فرنسا بعد الاعتداءات التي اوقعت 130 قتيلا، شدد فابيوس على ان المؤتمر الدولي حول المناخ الذي تستضيفه فرنسا بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر و11 كانون الاول/ديسمبر يظل اولوية "بكل الاحوال".
وتابع فابيوس "رغم الوضع الخاص والمخاوف من تنفيذ اعتداءات الا ان اكثر من 140 رئيس دولة وحكومة سيحضرون"، مضيفا ان ايا منهم لم يعلن الغاء مشاركته.
ومضى يقول "هناك تحديان رئيسيان في القرن الحادي والعشرين: الارهاب والتغير المناخي. الهدف يظل واحدا وهو التوصل الى اتفاق عالمي طويل الامد وملزم قانونيا. بالاضافة الى ذلك هناك التزامات اتخذتها العديد من المدن والمؤسسات وهو امر مستجد".
وفي ما يتعلق بالغاء التظاهرات خلال قمة المناخ، سعى فابيوس الى الطمأنة قائلا ان الحدث "يظل منفتحا جدا على المجتمع المدني" لان المؤتمر سيتضمن اكثر من 350 حدثا و"كل التظاهرات في الاماكن المغلقة تم الابقاء عليها".
وبعد اعتداءات باريس وفرض حالة الطوارئ لم يعد من الممكن تنظيم اي تظاهرات في فرنسا خلال مؤتمر المناخ.
واجرى فابيوس خلال نهار السبت محادثات مع رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما خصوصا حول الطاقة النووية.
وتتنافس خمس دول هي فرنسا وروسيا والولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية للفوز بعقد لتشييد ستة الى ثمانية مفاعلات نووية في جنوب افريقيا بعد استدراج عقود يفترض ان يتم في الاسابيع المقبلة.
وقال فابيوس ان "فرنسا تستعد لتقديم عرض كبير في ما يتعلق بالنووي على صعيد التجهيزات والامن والتدريب والتمويل".
وفي الوقت الحالي، فان جنوب افريقيا هي الدولة الوحيدة في القارة التي تملك محطة نووية على مسافة 30 كلم شمال الكاب (جنوب) حيث ينتج مفاعلا كوبورغ 1830 ميغاواط اي 4,4% من الاحتياجات الوطنية من الكهرباء.