نظم الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية صباح اليوم السبت (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في الكابيتال كلوب جلسة حوارية حول المرأة في القطاع المالي والمصرفي، وذلك تزامنا مع احتفالات مملكة البحرين بيوم المرأة البحرينية في القطاع المالي والمصرفي.
وشارك في الجلسة نخبة من العاملات في القطاع المالي والمصرفي وعرض قصص نجاحهن، اضافة الى طرح واقع سوق العمل للنساء وطبيعة التحديات وإيجاد الحلول لمواجهتها.
وأكد المشاركون على ان البحرين نجحت في سد الفجوة الجندرية وتمكين المرأة في مختلف مجالات العمل، وبخاصة في القطاع المالي والمصرفي .
وقالت المدير التنفيذي لإدارة خدمات المؤسسات في مصرف البحرين المركزي هدى المسقطي، ان القطاع المصرفي في المملكة يوظف 14 ألف شخص، تشكل نسبة النساء من الإجمالي 32%، مع وجود امرأتين تترأسان مؤسستين ماليتين، اضافة الى 3 نساء رؤساء تنفيذيات مصرفيات.
واوضحت المسقطي ان عجلة التغيير بالنسبة للنساء العاملات في القطاع المصرفي بدأت بالدوران منذ فترة طويلة، مع تبوءهن مراكز مرموقة في عدة مؤسسات المالية.
وبينت المسقطي ان المرأة في القطاع المالي والمصرفي لم تعد مسألة كسر لمفهوم التمييز او تعزيز الجندرة، بل اصبحت تشكل قيمة مضافة لأي مؤسسة، مما يعني تكامل دورها مع الرجل في عدة مواقع.
وحثت المسقطي بنات جنسها على بذل جهود مضاعفة لنيل مفتاح النجاح وتحقيق عدة إنجازات في مختلف مجالات العمل وحقول التميز، ضاربة مثل حليمة المهندس كأول مصرفية في تاريخ الوطن العربي والتي عملت في البنك العربي منذ العام 1968.
وأبدت المسقطي تفاؤلها من قدرة نساء البحرين على العطاء وتحقيق المزيد من الريادة في مختلف المجالات لسنوات عديدة قادمة .
بدورها، قالت رئيسة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة ان الاتحاد يسعى منذ تأسيسه الى الترويج لمفهوم المرأة المنتجة في مجتمعها، واجتذاب عضوات من مختلف القطاعات والمهن، لافتة الى ان 22% من عضوات الاتحاد من القطاع المصرفي .
وثمنت الشيخة هند جهود واهداف المجلس الاعلى للمرأة في الارتقاء بمستوى البحرينيات في مختلف الحقول وتمكينها في مجتمعها وسوق العمل .
واكدت الشيخة هند ان القطاع المصرفي اظهر مدى قدرة المرأة البحرينية على التميز وتأهيل نساء كفؤات، مشيرة الى ان مملكة البحرين اعطت فرصة ذهبية للنساء للتطور ونيل مراكز قيادية في مختلف القطعات وبخاصة المصرفي والمالي.
من جانبه، أشاد مدير عام بنك الإسكان خالد عبدالله بمساهمات النساء الكبيرة في العديد من المؤسسات المالية والمصرفية، لافتا الى قيامها بالعديد من المهام والمسؤوليات والواجبات المناطة على عاتقها في اماكن العمل والمجتمع ككل .
واشار عبدالله الى ان المرأة ما تزال معرضة لكافة اشكال التمييز ما لم تسعى جاهدة لكسر حاجز الخوف والتميز في كل مجال، مؤكدا ان البحرين تخطت التمييز على اساس الجنس مقارنة مع العديد من الدول.
وذكر عبدالله ان على الجميع القيام بالمزيد لتمكين النساء من الحصول على مراكز قيادية، مع التركيز على الأجيال القادمة لتعزيز ثقتهم في المجتمع ودخول سوق العمل بثقة.
وأيد عبدالله فكرة تخصيص حصة "كوتا" نسائية في مختلف المجالات والمواقع سواء اكانت مقاعد في البرلمان او غيرها من مؤسسات في الدولة او القطاع الخاص.
الى ذلك، قالت الرئيس التنفيذي لشركة "اس ايه" للاستشارات سوسن ابو الحسن ان مسألة تحقيق موازنة بين الرجل والمرأة العاملة لا تقتصر على البحرين فقط، بل موجودة في كافة دول العالم.
وبينت ابو الحسن انه كان نادرا رؤية نساء في مواقع عمل لافتة في حقبة السبعينات في القطاع الخاص، ولكن في اخر عقدين رأينا تغير ملحوظ وبخاصة في البحرين مع بدء تأسيس المجلس الاعلى للمرأة والذي أضاف الكثير للنساء .
واكدت ابو الحسن ان فرض النساء لنفسها في سوق العمل او مكان العمل ليس بالامر السهل، مضيفة: "علينا كنساء بذل جهود اضافية لنكون مميزين وان نكون على قدر تكامل الادوار مع الرجال، علينا اثبات انفسنا والتركيز على انجازاتنا وإجبار الجميع على تقدير جهودنا مع مرور الوقت".
من جهتها، ثمنت عضو مجلس ادارة بنك البحرين الاسلامي ورئيس لجنة المخاطر فاطمة بودهيش ما قام به المجلس الأعلى للمرأة في مجال تمكين المرأة البحرينية في العديد من القطاعات، وتخصيص يوم خاص لها دليل على تميز البحرين في هذا المجال .
وبينت بودهيش ان نجاح اي امرأة في سوق العمل يعتمد على التركيز على طموح النجاح والارتقاء بمركزها المهني والريادي بعيداً عن فكرة الرجل كمنافس للمرأة في سوق العمل.
واستعرضت بودهيش مسيرتها منذ الدراسة الجامعية وسعيها للتفوق بفضل دعم أسرتها وإيمانهم بقدراتها، مرورا بصقل مهاراتها وتخطي عدة تحديات جندرية في عدة اماكن عمل في المجال المصرفي والمالي.