العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ

رئيس قسم المكتبات بالمملكة المتحدة: 300 مكتبة اغلقت في بريطانيا

كشف رئيس قسم المكتبات والثقافة في مجلس دونكاستر متروبوليتان في المملكة المتحدة نيك ستوب فورث، عن انه تم خلال السنوات الماضية تم إغلاق 300 مكتبة في بلده، كونه لا يوجد لدى بعض الحكومات مبالغ مالية كافية لإنشاء المكتبات.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان "نظرة على مكتبات الغد" شارك فيها فورث وتحدثت عن أهم التحديات التي تواجه المكتبات ودورها الريادي في المجتمع، بالإضافة إلى مناقشتها تطورات العصر الحديث بتحويل المتكبات الورقية إلى رقمية وتداول القراء وإستعارت الكتب إلكترونياً، مما سهل عملية القراءة عليهم، وهي احدى جلسات مؤتمر الناشرين العرب الثالث الذي أٌقيم في الشارقة مطلع الشهرالجاري نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

شارك في الجلسة، إلى جانب فورث، كل من جيرالد لايتنر الأمين العام لجمعية المكتبات النمساوية، و خالد العزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية في مكتبة الإسكندرية، وطارق بن ابراهيم الشليل نائب رئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية.

وقال فورث خلال الجلسة أنه يجب على الجهات المعنية تنويع المضمون وتنقيته، وأن يلبي حاجة القارئ من خلال جمع المعلومات ودراسة الواقع ومعرفة ما الذي يريده، بالإضافة إلى تحديد إحتياجات الناشر وتطوير الشراكات الإستراتيجية مع المؤسسات الآخرى أكثر مما كان عليه في الماضي.

وأكد أنه يجب على جميع القطاعات تطوير العاملين على المنصة الرقمية من جامعات ومؤسسات حكومية وغيرها، وتطوير المكتبات الخاصة بها وتدريب الكوادر على كيفية إدارتها.

من جانبه، قال جيرالد لايتنر أنه يتحدث بالنيابة عن الاتحاد العام للمكتبات الذي يضم 50 عضواً، لافتاً إلى أن لكل مستقبل عقبات، ضارباً مثالاً على عمله وكيف تنبئ عن مستقبل المكتبات، كما تحدث عن خدمات النشر الناجحة التي تعتمد على التقنيات والمعلومات الدقيقة.

وأضاف أن التقنيات الحديثة "المكتبات الرقمية" عملت على تطوير وتحديث المعلومات التي بداخلها، حيث أن القائمين على المكتبات تغيروا وتطوروا بشكل كبير خلال الـ 35 عام الماضية.

وتطرق إلى القوانين التي تحكم العاملين في المكتبات، والطرق الحديثة والإلكترونية لتوزيع الكتب على المكتبات، مطالباً بمنظومة كاملة للمحافظة على الكتب من التلاشي.

ورأى أن مستقبل المكتبات يعتمد على الإستمرارية، وإنتاج المحتوى بجودة عالية، مع مراعاة أخذ أحتياجات العصر الرقمي، مضيفاً أن المكتبات تواجه عقبات في الحصول على الكتب الإلكترونية، ويجب تحديدها وإيجاد حلول مناسبة لها.

وتساءل خالد العزب عن بعض المعلومات التي تحيط بإدارة المعلومات وتعريفها وكيفية تخزينها، بالإضافة إلى إدارة المعلومات عن طريق المكتبات الرقمية لضمان وصولها إلى الجمهور بشكل سليم.

وتحدث عن عدم وضوح الملكية الفكرية وتصاعد الفئات العمرية ومشاركتهم في النشر الإلكتروني، وأعطى مثال عن ظاهرة المجموعات التي تتداول وتتبادل الرسائل الجامعية في جامعة الإسكندرية، حيث أن هناك أكثر من 1000 عنوان لرسالة جامعية متشابه على شبكة التواصل الإجتماعي، لافتاً إلى أن الجامعة أطلقت موقعاً خاصاً لتبادل الرسائل الجامعية لحفظ حق النشر والملكية.

وعرض طارق بن ابراهيم الشليل عدة دراسات خاصة بالمكتبات، والتحولات التي طرءت على النشر في الفترة الأخيرة، وصناعة النشر بشكل رقمي، حيث ركز في حديثه على مؤسسات المعلومات وعلاقتهم في النشر والمكتبات، والتدفق الحر للمعلومات .

ولفت إلى أن العلاقة بين النشر وتدفق المعلومات أصبحت معقدة وتحتاج إلى تقيم المحتوى الرقمي الخاص بها لإتاحة أكبر كمية من المعلومات، بالإضافة إلى أنه يوجد تأثير كبير في الملكية الفكرية من قبل النشر الحر.

وطالب من المسؤولين إعداد خطة لتدريب العاملين الكوادر على أهمية المعلومة ونشرها، وتنمية قدراتهم وصقلها من خلال توعيتهم بأهمية أعطاء المعلومات الصحيحية، بالإضافة للإستخدام العادل للمعلومات في المكتبات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً