اعلن مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا في مقابلة نشرت اليوم السبت (21 نوفمبر / تشرين الثاني 2015) ان الرياض ستستضيف في منتصف كانون الاول/ديسمبر مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمسلح بهدف توحيد مواقفها وذلك تمهيدا للمفاوضات المرتقبة بينها وبين النظام.
وقال دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية انه "من دون معارضة موحدة ومتماسكة سيكون من الصعب عقد اجتماع فعال في جنيف بين المعارضة والحكومة، وهو أمر طالما سبب مشكلة".
واضاف "طالما أن المعارضة لا يمكنها أن تكون سياسية وحسب، بل أيضاً المعارضة المسلحة، لذا، السعودية هي مكان جيد جداً لمشاركة العديد من أطراف المعارضة في الرياض. وهم تبرعوا باستضافة الاجتماع".
واوضح المبعوث الدولي ان اجتماع الرياض سيعقد "في وقت ما حوالى منتصف كانون الأول/ديسمبر" بحسب المقترح السعودي.
وشدد دي ميستورا على اهمية هذا الاجتماع لانه "يجب أن يكون هناك منبر مشترك للمعارضة لأنه سيكون على أطراف المعارضة التعامل، إما مباشرة أو من خلالنا في غرف مختلفة، مع موقف الحكومة الذي هو شديد الثبات والانضباط".
من جهته سيتولى الاردن، بحسب المبعوث الدولي، إعداد قائمة بالفصائل المعارضة التي تعتبر معتدلة وبالتالي يمكنها المشاركة في هذه المحادثات، مشيرا الى ان هذه القائمة يجب ان ينتهي إعدادها بحلول نهاية العام.
واضاف انه ما ان ينتهي تشكيل وفد المعارضة يمكن تطبيق وقف لاطلاق النار في سوريا يشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الطرفين، اي النظام والمعارضة المعتدلة، ولكنه لن يشمل المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون.
ويعتزم مجلس الامن اصدار قرار يرسل بموجبه مراقبين للتحقق من مدى احترام الطرفين لوقف اطلاق النار لدى تطبيقه.
واعرب دي ميستورا عن خشيته من ان تفوت الدول المعنية بالنزاع في سوريا الفرصة التي سنحت في فيينا مؤخرا حين اتفقت على خريطة طريق لحل هذا النزاع، وان تقلب الطاولة مما سيعيد الازمة السورية الى المربع الاول.
وقال ان "أكبر خوف لي" هو انه بعدما تحقق ما كان بعيد المنال اي ان "تجتمع الدول المتورطة والتي لها تأثير وتجلس أخيراً على الطاولة، أن تقرر أن تكسر الطاولة وتعود إلى عاداتها القديمة التي تعني خمس سنوات أخرى من النزاع حيث لن يبقى سوريا، هذا أكبر خوف لي".