قال الجيش الأميركي في بيان اليوم الجمعة (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن غارة جوية أمريكية استهدفت نقطة تفتيش تابعة لتنظيم "داعش" في العراق في مارس/ آذار قتلت على الأرجح أربعة مدنيين أحدهم ربما كان طفلا وذلك في إقرار نادر للجيش بسقوط مدنيين.
وخلص تحقيق في الغارة التي نفذت في 13 من مارس/ آذار قرب بلدة الحضر بالعراق إلى أن نقطة التفتيش كانت هدفا مشروعا وأن "كل التدابير المعقولة" اتخذت لتفادي وفيات غير مقصودة وانه لم يمكن رصد وجود مدنيين حتى بعد أن أطلقت الطائرة الحربية اسلحتها.
وبدأت القيادة المركزية لسلاح الجو الأميركي تحقيقا في 20 من أبريل نيسان في الغارة بعدما أرسلت امرأة عراقية رسالة بالبريد الإلكتروني تزعم أن سيارتها ومركبة ثانية دمرتا في الغارة وقتل الركاب. وطلبت تعويضا عن سيارتها.
وقال الجيش في بيان إن اغلب "الأدلة التي جمعت خلال التحقيق تشير إلى أن الضربة الجوية أسفرت على الارجح عن مقتل اربعة عزل."
وقالت المرأة التي اخطرت الجيش الأميركي بالحادث إن امرأتين وثلاثة أطفال قتلوا. واشار تحليل عسكري أميركي إلى أن أحد هؤلاء الأشخاص كان أصغر كثيرا من الباقين وربما كان طفلا.
ولكن الجيش الأميركي قال في بيان "لا يمكن التحقق على نحو مؤكد من النوع أو العمر دون المزيد من فحوصات الطب الشرعي أو غيره من الأدلة غير المتاحة للتحالف."
ونادرا ما يقر الجيش الأميركي بالتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين في القتال ضد تنظيم "داعش" لكنه يحقق في كثير من الضربات ابلغ عن سقوط مدنيين فيها.
وفي مايو أيار خلص الجيش إلى أن طفلين قتلا في غارة جوية في سوريا خلال نوفمبر تشرين الثاني 2014.