أوضحت الباحثة كاثلين لايد من جامعة شمال كارولينا، أن هرمون «الأوكسيتوسن» الملقب بهرمون الحب، والذي يفرزه الدماغ عندما يشعر الإنسان بالحب فيعطي أو يستقبل مشاعر حب، إضافة لكونه يضفي علينا شعوراً جميلاً بشكل عام ويحسن المزاج، فإنه يخفض من نسبة الهرمونات المسئولة عن الضغوط النفسية في الجسم ويخفض كذلك ضغط الدم، بل ويزيد القدرة على تحمل الآلام بأنواعها، ويساعد في سرعة التئام الجروح والشفاء من الأمراض.
لست بصدد الحديث عن موضوع طبي، ولكن الردود التي جاءت على موضوع نشر في صحيفة «الوسط» قبل أيام جعلني أصاب بالهلع؛ إذ نشرت الصحيفة موضوعاً قصيراً جداً عن أهمية كلمة «أحبك» التي يقولها الزوج لزوجه. كان الموضوع عادياً وبديهياً بالنسبة لمن عاش أو يعيش حياة زوجية مستقرة وطبيعية، ولكن الردود التي وردت عليه جعلتني أتساءل بحسرة: هل بالفعل وصلنا إلى زمن التصحر العاطفي الذي يستكثر فيه الزوج أن يقول لزوجته كلمة حب بشكل دائم؟
أحد الردود كان صاحبه يتذمر قائلاً إن النساء بسبب كثرة مشاهدتهن المسلسلات التلفزيونية؛ أصبحن «دليعات» ويرغبن في أن يقول لهن أزواجهن كلمة أحبك بشكل يومي!
وآخر كان يقول أن وقته لا يسمح بقولها، فيما برر أحدهم عدم قولها بأنها «تفضي البوك»!
فهل صارت كلمات الحب اليوم شحيحة لهذا الحد الذي جعل النساء في هذا الموضوع يفضفضن بطريقة تجعل القارئ يشعر أنه في مجتمع ميت عاطفياً، إلا ما ندر، فتتمنى المرأة أن يكون زوجها كأي رجل يقول لزوجته كلاماً ناعماً في الحب بغض النظر عمن يكون وكيف تكون جوانب حياته الأخرى معها؟
أعلم تماماً أن الردود الواردة أسفل المقال ليست مقياساً لكل المجتمع، ولكنها مع ذلك تخبر بواقع تعيشه فئة من المجتمع، إضافة إلى قراءتي ردود بعض الرجال والنساء حول الموضوع نفسه، حين تعمدت إرساله لأكثر من مجموعة على الواتس اب.
والمرأة هنا ليست ببراء عن هذه التهمة أيضاً -إن صحت تسميتها كذلك- فبعض النساء أيضاً يتحرجن من قولها ويبخلن على أزواجهن بالكلمة الجميلة، وهو ما يجعل بعض الرجال يتخذه مبرراً للخيانة أو للزواج بأخرى، ولا مبرر للخيانة مهما كان عظم الذنب وأيا كان نوعه، كما قرأنا في الردود على ذات الموضوع المنشور في الصحيفة، وكما نشاهد ونسمع بشكل دائم في مجتمعنا.
هل أصبحنا في زمن صارت فيه مشاغل الحياة والرعب الذي تعيشه الشعوب، والقلق المستمر ومشاهد الدماء اليومية التي تبث على قنوات الإعلام بمختلفها، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حاجزا عن التعبير عن المشاعر بصورة طبيعية وفطرية؟
هل صارت الدعوات إلى الحب والتغزل بشريك الحياة رجلاً كان أو امرأة شيئا من الكماليات، وهل أصبحت صحتنا النفسية واستقرارنا العاطفي والاجتماعي آخر ما نفكر به في ظل كل ما نعيشه من صخب؟
بحسب الدراسات النفسية التي تنتشر بشكل كبير، لا يمكن لإنسان سويّ أن يعيش بمعزلٍ عن الحب بشتى صوره، وبمنأى عن حاجته لسماع كلمات الإطراء والمحبة، بل ولحاجته لقولها لآخر يحبه ويهمه أمره، ولكن بعض الرجال يرى أن الحب فعل وليس بالضرورة قول، متناسين أن طبيعة المرأة النفسية والجسمية والعاطفية تختلف عنهم، وأنها تحتاج لأن تشعر بالحب مثلما تراه وتسمعه، فلا يصح حب من غير قول كما لا يكتمل من غير فعل.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ
اي حب واي بطيخ
الرجل جاف عاطفيا بالحلال مع زوجته
لكن بالحرام بلبل حب يعرف ينشد ويقول كلمات الحب مع كل من هب ودب
لا أتفق معك
كلنا نحتاج إلى المعرفة والبحث في الأمور الزوجية
الحب مو كلمة
لو الحب كلمة انجان حبينا مغازلجية الشوارع،
المصيبة الي يقولها ويسوي كل شي عكسها مادري ويش موضوعه
بلادة ولامبالاة واذا تكلمنا يقول
الا انا أحبش
يعني ناكل هوا
شكراً لطرح هذا الملف
بالنسبة لي كنت أحب زوجتي كثيراً ولكنها كانت تنفر مني بسبب تعلقي الكبير بها وبعدها أصبحت في عيني إمرأة عادية أخاف عليها ولكن حبها في قلبي إختفى صار عندي ردت فعل عاطفية نحوها
كما ذكرت الكاتبة
هناك تقصير حقيقي من الرجل والمرأة في هذا الجلنب المهم، وبعذين يروحون يتشكون ويقولون مايهتمون فينا
أخ يا اختي
ريلي اذا بيناديني باسمي معناها بلوه
واذا ناداني دلع
أفهم أن 26 من الشهر اليوم
يعني جهزي راتبش خخخ