قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، إن بلاده أعربت بكل وضوح عن قلقها من بعض أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.
وخلال المؤتمر الصحافي اليومي للخارجية الأميركية، والذي عُقد يوم الخميس الماضي (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، في مقر العاصمة الأميركية (واشنطن)، وجه أحد الصحافيين سؤالاً إلى كيربي بشأن ما إذا كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد تطرق خلال لقائه مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة يوم الخميس الماضي إلى مسألة إسقاط جنسية عدد من الأشخاص والاعتقالات التعسفية وموضوعات حقوق الإنسان في البحرين بصورة عامة.
وأجاب كيربي قائلاً: «من الواضح من خلال الموضوعات التي نوقشت خلال اللقاء، أنها تصب في مجال حقوق الإنسان، ونحن نفعل ذلك بشكل روتيني».
إلا أن الصحافي علق على كيربي بالقول: «ولكن لم يتم خلال اللقاء التطرق إلى كلمة حقوق الإنسان...».
وعقب عليه كيربي بالقول: «كنا صريحين، بل صريحين جداً بهذا الشأن. والبحرين شريك رئيسي لنا في المنطقة. وكما تعلم فإنها تستضيف أسطول البحرية الخامس، كما أنها شريكتنا في الحرب ضد تنظيم (داعش). ولكن من الواضح، أننا نشعر بالقلق - وقلنا ذلك بكل وضوح - بشأن بعض قضايا حقوق الإنسان في البحرين، ولا نخجل أو نخاف من قول ذلك. ويجب أن تتم مثل هذه النقاشات بين الأصدقاء، وإذا كنت تريد أن ترى دليلاً واضحاً يثبت أننا قادرون على إجراء حوار مفتوح مع البحرين بشأن بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان لدينا، فيمكنك أن تطلع على تقريرنا السنوي بشأن أوضاع حقوق الإنسان في العالم».
وعاد الصحافي ليقول: «ولكن يبدو أن البحرينيين يعارضون أفكاركم أو الضغوطات التي تمارسونها - إن صح التعبير - لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في بلادهم خلال السنوات الأخيرة».
وهنا قال كيربي: «حسناً، مازلنا نعتقد أن هناك حاجة للمزيد من تحسين الأوضاع التي يتعين على البحرين القيام بها. وكما تعلم، فإننا سمحنا قبل بضعة أشهر بتقديم بعض المساعدات العسكرية إلى وزارة الدفاع في البحرين من دون وزارة الداخلية، لأننا لمسنا بعض التحسن، ولكننا نريد أن نرى المزيد من التحسن، ولذلك فإن النقاشات التي تمت يوم الخميس الماضي كانت في غاية الأهمية».
وكان وزير الخارجية الأميركي قال في تصريحاته التي أعقبت لقائه بنظيره البحريني يوم الخميس الماضي: «ناقشنا التحديات الداخلية المتعلقة بالمصالحة والعملية الساعية لجمع الناس معاً في البحرين للحد من الانقسامات الطائفية والتي رأينا أنها أدت إلى مقاطعة الانتخابات وتحديات داخلية».
وأكد كيري «أنا أعلم أن صاحب الجلالة الملك حمد، وولي العهد، قد عملا بجد للتواصل والدخول في عملية سياسية. ونحن نشجع هذه العملية، وأتطلع في المستقبل غير البعيد جداً، إلى زيارة البحرين، وهي زيارة كان من المفترض أن تحدث منذ فترة. كما وسنستمر في العمل معاً بشكل وثيق جداً على كل هذه القضايا، بما في ذلك التحديات الداخلية التي تحدث لي الوزير الشيخ خالد عنها بصراحة مباشرة. لقد كان لدينا دائماً تبادل جيد للآراء مع ولي العهد».
العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ