وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الجمعة (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إلى ماليزيا حيث سيجري مع رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق محادثات تتناول الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان، ويحرص في الوقت نفسه على الحفاظ على علاقات وثيقة.
ويعتبر أوباما رئيس حكومة هذا البلد الآسيوي في جنوب شرق آسيا شريكاً أساسياً يسعى إلى ترسيخ تحالفات إقليمية لمواجهة الهواجس المتعلقة بالنفوذ المتزايد للصين. وكان أوباما ورئيس الوزراء الماليزي عقدا لقاءً على انفراد خلال مباراة في كرة المضرب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في هاواي.
لكن العلاقة باتت موضع تساؤلات بعد تعرض نجيب عبدالرزاق لمزيد من الانتقادات بسبب التدابير القمعية التي يتخذها ضد معارضيه وتورطه في فضيحة فساد.
وأدى هذا الوضع إلى بروز اتهامات تفيد أن واشنطن تفضل مصالحها الجيوسياسية على بعض المبادئ الأساسية للولايات المتحدة. ووصل الرئيس الأميركي إلى كوالالمبور آتياً من مانيلا في الفلبين، حيث شارك في المنتدى السنوي للتعاون الاقتصادي لآسيا-المحيط الهادئ. وعشية وصوله إلى ماليزيا، دعت زعيمة المعارضة الماليزية وان عزيزة وان إسماعيل، الرئيس الأميركي إلى ممارسة ضغوط لإجراء إصلاحات ديمقراطية في هذا البلد الذي يصبح كما قال «أوتوقراطية غير متسامحة». واعتبرت وان عزيزة أن «على باراك أوباما أن يُذكِّر رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق بأنّ تطوير المبادلات الاقتصادية يجب أن يترافق مع التقدم على صعيد حقوق الإنسان والحكومة الرشيدة». ويأخذ عدد من النقاد في ماليزيا على نجيب عبدالرزاق زيادة التدابير القمعية ضد المعارضين بعد هزيمة حزبه (الحاكم منذ الاستقلال عام 1958) في الانتخابات التشريعية في العام 2013.
العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ