غداة الاعتداءات الإرهابية التي جرت في باريس، تعرضت عدة سيدات محجبات للمنع من الدخول لمتجر العلامة التجارية الإسبانية "زارا" للملابس الجاهزة في ضاحية لي-إيفلين. وفيما يلي شهادة دنيا التي تعرضت خالتها للمنع من الدخول هناك، وذلك حسبما نقل موقع "فرانس 24"، أمس الخميس (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
ذهبت دنيا مع خالتها يوم السبت (14 نوفمبر: تشرين الثاني 2015)، أي في اليوم التالي لهجمات باريس، إلى المنطقة التجارية "بليزير" بضاحية لي-إيفلين. وعندما كانتا على وشك الدخول إلى متجر "زارا" للملابس الجاهزة منعهما حارس أمن لأن خالة دنيا محجبة. وفيما يلي شهادة دنيا: "قال حارس الأمن: "بسبب أحداث أمس لا يمكن الدخول بالحجاب. يجب خلعه إذا أردت الدخول. هذه أوامر مدير المتجر". فردت خالتي: "لا لن أخلع الحجاب ولن أدخل المتجر" وذهبت! وأصيب الأشخاص الذين كانوا في نفس المكان بالذهول...
حكاية دنيا ليست الوحيدة من نوعها، فقد نشرت إحدى المتصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صورته خفية بهاتفها المحمول. ويظهر فيه حارس أمن يوضح بمنع دخول "الأشخاص الذين يرتدون القبعات الرياضية والطواقي العادية، وتلك التي تخفي الوجه، والقلنسوات...أو غطاء الرأس [...] هذه هي الأوامر."
وللتذكير فإن قانون 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 ينص على منع النقاب والبرقع في الأماكن العامة، ولاسيما المراكز التجارية. أما ارتداء الحجاب الذي لا يخفي الوجه فهو مسموح تماما.
متجر" زارا" يعتذر
ووصل خبر هذا الحادث إلى إدارة زارا فنشرت في اليوم التالي رسالة على فيس بوك توضح فيها أن مدير المتجر المذكور قد سرح من وظيفته وعوقب حارس الأمن، وأرفقت الرسالة باعتذار لواحدة ممن تعرضن لهذا الحادث.
وتحدثت إدارة زارا عن الحادث يوم الأحد. صورة عن صفحة فيس بوك الخاصة بسلسلة متاجر هذه العلامة..
وأكدت دنيا من جهتها أنها لم تتلق أي اتصال من إدارة زارا رغم استنكارها لما حدث عبر تويتر.
كل ما حصلت عليه هو عدة تغريديات تتضمن شتائم وتقول إن "ما حدث لنا نستحقه!". لقد اعتدنا أنا وخالتي ارتياد هذا المتجر....ونحن غاضبتان جدا. ولن نعود أبدا إلى هناك".
وقد تضاعف عدد حالات معاداة المسلمين منذ يوم الجمعة في فرنسا: في منطقة بيارن تعرضت محلات بيع اللحوم الحلال وأحد المساجد للتخريب، وفي مدينة ليل أو في منطقة لا بروطان أو ميتس قامت تجمعات "معادية للمهاجرين" أو جماعات من التيار القومي المنادي بصون الهوية بإثارة بعض الشجارات.
عنصريه
هذه العنصريه وماتسوي