أعلنت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة أخيراً عن إطلاقها جائزة جديدة لكتّاب المسرح في دول مجلس التعاون تبلغ قيمتها المادية 175 ألف درهم توزع على الفائزين بالمراكز الأولى. وتبدأ الدائرة استلام المشاركات ابتدءاً من هذا الشهر (نوفمبر/تشرين الثاني 2015) لغاية شهر فبراير/شباط 2016.
وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة إن الجائزة هي "بمثابة تكريم من لدن صاحب السمو حاكم الشارقة للمؤلفين المسرحيين في دول مجلس التعاون واعتزاز بجهودهم وثقة في قدراتهم على تقديم ما يسهم في الارتقاء بتجربة المسرح في المنطقة وتطويرها"، مشيراً إلى أن الجائزة تأتي في إطار سلسلة من الفعاليات المسرحية التي تنظمها الإدارة وتشمل مجالات المحترفين والهواة والمدارس، وذلك بهدف دعم وحفز تجارب المسرح في دول الخليج، على الأخص التجارب الشابة والجديدة التي "تشكل نبض اللحظة الراهنة وتعبر عن هموم مجتمعاتنا وتطلعاتها"، وأضاف "نأمل أن تسهم هذه الجائزة إلى جانب الأنشطة الأخرى في إبراز واستكشاف المزيد من المشاريع المسرحيّة الخليجية المبدعة وأن تعزز موقعها في المشهد الثقافي العربي في صورته العامة".
وتشترط جائزة الشارقة للتأليف المسرحي أن تعتمد النصوص المقدمة اللغة العربية إلا في الحالات التي يستلزمها البناء الدرامي، وذلك تناغماً مع رؤية الشارقة الثقافية الهادفة إلى الاحتفاء بلغة الضاد والمتكلمين بها وتعزيز مكانتها بين اللغات.
واطلقت هذه الجائزة للمرة الأولى عام 1996 ولكنها كانت مقتصرة على الكتّاب المسرحيين المحليين، وقدمت خلال العقدين الماضيين العديد من الأعمال التي احرزت موقعاً متقدماً ليس في ذاكرة المسرح الإماراتي ولكن حتى في مسارح الخليج.
وتحولت الجائزة هذه السنة إلى مسابقة خليجية وضوعفت قيمتها المادية التي ستوزع على المراتب الأولى، بحيث ينال الفائز بالمركز الأول 100 ألف درهم، ويستحق صاحب المركز الثاني50 ألف، فيما ينال المركز الثالث: 25 ألف درهم.
وبحسب بورحيمة فان الجائزة الموجهة للكتّاب المسرحيين ممن تزيد أعمارهم عن 21 سنة، تشترط أن يكون النص مستوفياً لشروط الإنتاج بالدولة، وأن يكون معداً للنشر لأول مرة ولم يسبق طبعه في كتاب وألا يكون قد نشر في الصحف أو الدوريات أو على المواقع الإلكترونية أو شارك أو فاز في مسابقات مشابهة.
وتحتفظ دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بحقها في نشر الطبعة الأولى من النصوص الفائزة، كما أن لها الحق في انتاج العمل في حال كان فائزاً. وتعلن الأسماء الفائزة في الدورة المقبلة من أيام الشارقة المسرحية التي تحل في النصف الثاني من شهر مارس/آذار 2016.
ويأتي إعلان هذه الجائزة الجديدة تالياً لإطلاق الدائرة لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي نظمت دورته الأولى مطلع العام الجاري 2015 بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة وذلك بهدف دعم وتشجيع الفرق المسرحية الخليجية، على أن ينظم مرة كل سنتين.