حذر رئيس أكاديمية سرطان الرئة رئيس قسم الأورام بالشئون الصحية للحرس الوطني عبدالرحمن جازيه، من تزايد حالات الإصابة بسرطان الرئة بسبب التدخين، لافتا إلى أن 85 % من المرضى يتوفون خلال 60 شهرا من إصابتهم، في حين تتصدر تبوك والشرقية الأكثر إصابات، مقارنة بحائل وجازان كأقل المدن، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن أون لاين" السعودية اليوم الجمعة (20 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وأكد رئيس أكاديمية سرطان الرئة رئيس قسم الأورام بالشئون الصحية في وزارة الحرس الوطني عبد الرحمن جازيه، أن سرطان الرئة من أكثر الأورام فتكا، حيث إن 85% من الذين يصابون به يتوفون خلال خمس سنوات من الإصابة ومعظمهم خلال سنتين، وهو القاتل الأول في الغرب أكثر من سرطان القولون والبروستاتا والثدي مجتمعين.
تسجيل 452 إصابة
وقال: "إنه على الرغم من أنه من الأورام المعروف سببها إلا أن انتشاره مستمر بسبب التدخين"، محذرا من انتشار سرطان الرئة في المملكة بصور وبائية إذا استمر انتشار التدخين بمعدلاته الراهنة، مبينا أنه حسب السجل الوطني للأورام احتل سرطان الرئة المرتبة السابعة بين الأورام بتسجيل 452 حالة في عام 2011، وهو أكثر شيوعا في الرجال ويحتل المرتبة 11 بين النساء، وتعد منطقة تبوك والمنطقة الشرقية الأكثر إصابة وأقلها حائل وجازان.
نذير سوء
وأضاف جازيه أن نسبة هذا النوع من السرطان أقل بكثير في المملكة من انتشاره في دول غربية، إلا أن انتشار عادة التدخين بين شرائح واسعة في المجتمع خاصة تدخين المعسلات والشيشة نذير سوء بوباء قادم، داعيا إلى تضافر كل الجهود الفردية والمجتمعية لمنع الوباء من أن يفتك بالمجتمع.
وكانت أكاديمية سرطان الرئة عقدت أخيرا مؤتمرها السنوي الثاني بجامعة الفيصل في الرياض بمشاركة عدد من الخبراء المميزين في تشخيص وعلاج أورام الصدر في المملكة، وتم تقديم 30 محاضرة تناولت كيفية الكشف المبكر عن سرطان الرئة وتشخيصه وعلاجه مع مناقشة آخر ما توصلت إليه الأبحاث العالمية في هذا المجال، كما تم خلال المؤتمر تكريم كل من مؤسسة العنود الخيرية وجامعة الفيصل لدعمهما للأكاديمية.
تدريب الكوادر الصحية
وأشار جازيه إلى أن الأكاديمية تقوم بنشاطات ملموسة في مجال تعليم وتدريب الكوادر الصحية فيما يتعلق بأمراض الصدر، وأصبح لها صيت واسع بل هي أشهر مجموعة متخصصة في سرطان الرئة في المنطقة، لافتا إلى أن تميز الأكاديمية نابع من أن مجموعتها متعددة الاختصاصات ومن المنشآت الطبية الكبيرة في المملكة.
وأوضح أن نشاطات التوعية التي تقوم بها الأكاديمية تحتاج نحو عقدين لتظهر نتائج وتنعكس على معدل انتشار سرطان الرئة، مشيرا إلى أن دور الأكاديمية يتوقف عند التوعية ولا يمتد إلى مكافحة التدخين أو النشاط الذي له جانب قانوني.
برامج تثقيفية
وتأسست أكاديمية السرطان العالمية في عام 2013 بدعم من مؤسسة العنود الخيرية، حيث إن الأكاديمية تعنى بتطوير وإجراء برامج تثقيفية وتدريبية مختلفة للعاملين بالمجال الصحي لتحسين معرفتهم ومهاراتهم بالأمور السريرية والبحثية بما يتعلق بأمراض الصدر، وتأسست الأكاديمية تحت مجموعة سرطان الرئة السعودية التي هي عضو نشيط في الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر.
وتضم الأكاديمية نخبة من الخبراء السعوديين في جراحة الصدر والأمراض وعلوم الأورام.