أجلت محكمة الجنايات أمس برئاسة المستشار عبدالله العثمان قضية شقيقين متهمين بالانضمام إلى جبهة النصرة والقتال معها ودعمها مالياً، إلى 10 ديسمبر المقبل لسماع التعقيب على أقوال الشهود ، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم الجمعة (20 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).

واستمعت المحكمة أمس إلى شهادة العميد شكري النجار من القوات الخاصة، وسألته عن رسم (كروكي) ضبط مع أحد المتهمين، فأوضح أنه رسم لكيفية صناعة قنبلة.

ورداً على سؤال عن اسم القنبلة، أوضح النجار «ليس لها اسم علمي ولكن نحن نسميها قنبلة إرهابية ويستحيل على شخص غير مختص أن يصنعها»، نافياً علمه ما إذا كانت هذه الرسومات متاحة في الكتب والإنترنت.

وكان ضابط أمن الدولة قد شهد أنه وردت إليه معلومات من مصدر سري بأن المتهم الأول (الشقيق الأكبر) 29 عاماً ويعمل محاسباً قد غادر البلاد إلى تركيا ومنها إلى سورية للقتال، فتم تسجيل قيد أمني بحقه، وحال وصوله مطار الكويت تم ضبطه، حيث أقر أنه سافر إلى سورية عبر تركيا مرات عدة، وانضم إلى جماعة جبهة النصرة أحد أفرع تنظيم القاعدة، وجند الأقصى والهيئة الشرعية التي تقاتل النظام السوري، وقام بتمويلهم بمبالغ نقدية وتدرب معهم على حمل مدفع رشاش وذخائر.

كما أقر المتهم الثاني (الشقيق الأصغر) 23 عاماً ويعمل محاسباً في الشركة نفسها التي يعمل فيها شقيقه الأكبر، أنه غادر البلاد إلى تركيا ومنها إلى سورية، وقام بمبايعة جبهة النصرة، وأنه تدرب على حمل السلاح وعمل المفرقعات، وتعرض لإصابات جراء المعارك مع النظام السوري، وزوّر في سجلات الدخول والخروج الخاصة في مطار الكويت، مستخدماً جواز سفر أخيهما الأصغر، وحرر مخططاً لكيفية صناعة القنابل مع ذكر المواد المستخدمة.

واعترف المتهم الأول أمام النيابة العامة بذهابه للأراضي السورية عبر تركيا والانضمام إلى جبهة النصرة وجند الأقصى والهيئة الشرعية، وأن شقيقه الأصغر بايع جبهة النصرة، وتعرضا لإصابات نتيجة القتال المباشر والقصف من القوات السورية للمنطقة التي كانا فيها فعادا للكويت.