ينتظر 55 إرهابيا ينتمون لتنظيم القاعدة والعوامية تنفيذ أحكام القصاص الصادرة بحقهم بعد أن ثبت قيامهم بجرائم إرهابية راح ضحيتها أكثر من 100 مواطن ومقيم وأكثر من 71 رجل أمن ، وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الجمعة (20 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
ومنذ عام 2003 تقوم المملكة عبر أجهزتها الأمنية بالتصدي لأعمال التنظيمات الإرهابية، وقامت خلال الأعوام الـ12 الماضية بمواجهة خطرها.
وقد شهدت المملكة وقوع 124 عملية إرهابية منذ 2003م راح ضحيتها 100 شخص من المواطنين والمقيمين فيما أصيب 569، ونجحت الأجهزة الأمنية في إحباط أكثر من 250 عملية إرهابية كانت مخطط لتنفيذها في عدد من مناطق المملكة وذلك عبر ضربات استباقية لقوات الأمن، استشهد خلال مواجهة تلك العناصر الإرهابية 71 رجل أمن وأصيب 407، فيما قتل رجال الأمن أكثر من 176 من العناصر الإرهابية.
وتعد أبرز الأدوار التي قاما المدانين بها إنشاء خلايا إرهابية داخل المملكة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي المناهض للدولة والسعي إلى إسقاط حكومة المملكة ونظام الحكم فيها وإقامة دولة بديلة لها، والتخطيط لاستهداف محطات كهرباء ونفط في إحدى الدول الأجنبية بواسطة اختطاف الطائرات، والتخطيط لاستهداف مستأمنين داخل المملكة وباخرة دولة أجنبية في دولة خليجية، والتخطيط لاغتيال شخصين من كبار رجال الدولة والشروع في تفجير سفارات دول أجنبية، ومبان أمنية وذلك بتجهيزه أعضاء التنظيم الإرهابي لسبع سيارات مفخخة من أجل ذلك، والتخطيط لضرب طائرات بإحدى القواعد الجوية العسكرية ومواكب رسمية، والتخطيط والتنفيذ لأعمال إرهابية في المملكة شملت قتل رجال أمن والمستأمنين والأبرياء من المواطنين والمقيمين، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية والتجنيد، وتصنيع المتفجرات وتهريب وحيازة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر لأنواع مختلفة من الأسلحة العسكرية.
وكشفت العمليات العسكرية ضد عناصر الخلايا والتنظيمات الإرهابية امتلاكهم لكمية من الأسلحة ولم يقتصرون على أنواع بسيطة من الأسلحة مثل الرشاشات «كلاشنكوف»، والمسدسات والقنابل اليدوية والقنابل محليه الصنع «الأكواع» بل تجاوز ذلك بحيازتهم أنواع مختلفة ومتطورة من الأسلحة مثل سلاح الحرب صاروخ «سام7» وقاذفات «موخه» شبيهة بـ«الآر بي جي»، وتصنيع المتفجرات والسموم والتدرب والتعلم على كيفية تصنيعها وحرصهم على تعلم طرق أخرى للإبادة كطريقة استخدام أنواع من السموم، ولم يقف فكرهم الإجرامي بل سعى التنظيم الإرهابي عبر أحد أخطر أعضائها لشراء ثلاث حقائب نووية من اليمن بقيمة نحو 1.5 مليون دولار لتنفيذ علميات إرهابية داخل المملكة.
وتمثل أبرز أدوار إرهابيي العوامية السعي والتحريض لقلب نظام الحكم وإسقاطه والإخلال بالوحدة والوطنية وإثارة الفتنة الطائفية وإطلاق عبارات السب والتجريح في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن سبقت لهم الحسنى والشهادة لهم بالجنة والتدخل في شؤون دولة البحرين الشقيقة عبر التحريض من داخل المملكة على ارتكاب جرائم إرهابية فيها وإثارة الشغب وإذكاء الفتنة الطائفية وزعزعة أمنها، والشروع في قتل رجال الأمن بإطلاق النار عليهم وقذفهم بالقنابل الحارقة وتنفيذ عمليات سلب تحت السطو المسلحة. والتخطيط لتفجير مركز شرطة العوامية، بإضافة لقتلهم عدد من رجال الأمن.
ومن أخبث ما كان يسعى له تنظيم القاعدة الإرهابي وتنظيم داعش حاليا في الداخل قيامه بأعمال إجرامية تزرع الفتنة والبلبلة بين أبناء المجتمع السعودي وذلك عبر قيامه بتنفيذ عمليات إرهابية واستهداف شخصية دينية في المنطقة الشرقية وكذلك في المدينة المنورة.
كما يتم حاليا إكمال التحقيقات وتجهيز لوائح الاتهام ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي والمتورطين بارتكاب جرائم دموية داخل المملكة مؤخرا تمهيدا لتقديمهم للقضاء الشرعي للنظر في تهمهم.