لا تُدْمِ الناس بكلماتك ولا تجرحهم، فقد يجرحونك هم أيضاً، ولا تظن بأنّ البعض يسكت عنك لأنّك تقول الحقيقة، بل هناك وجهان للسكوت، فإمّا أن يكون السكوت حتى لا يزيد الموقف توتّراً، وإما السكوت لأنك في موقف قوّة حالياً، ليس بالكلام وإنمّا قوّة بالمال والجاه والسلطة، ولكن صدّقني بعد أن يذهب هذا كله، لن يسكت عنك أحد.
بعض النّاس ليس لديه أدنى تفكير بخطورة الكلمة، فهي تخرج كالسيل من دون تأنٍّ، فتصل إلى الآخرين بالطّريقة المستفزة التي تريدها أن تصل، والبشر ليسوا أغبياء، بل هم كائن ذكي يفهم ويعي ما حوله، وإن تغافل في بعض الأحيان فإنّه يتغافل عن طيب خاطر منه، وليس لأنّه لا يستطيع الرد.
حدث التجريح وتبادل الناس كلمات مهينة بقصد الاساءة وانزال قدر الآخر، ثم ماذا؟! ما الذي تغيّر بعد التجريح والدناءة والكلمات البذيئة، سوى زيادة الفجوة بيننا؟! والمضحك أنه بعد 4 سنوات من أحداث 2011م، لاتزال هناك عقلية تستخدم نفس الكلمات ونفس الإساءة فقط لأنّها تعتقد بأنّ هذا الكلام سيجرح وسيدمي، ولا يهمّها إن كان استخدام هذا الكلام سيفيد أو لن يفيد في مشكلتنا السياسية.
الدولة تذكّر الجميع كل يوم حول ردم الطائفية البشعة، وتنصح بتقوية الجبهة الداخلية، ولكن أصوات النشاز دوماً تلعب بأوراق التجريح وأوّلها الطعن في النسب، وثانيها في المواطنة، وثالثها في الأصول!
أصوات النشاز هذه لا تعلم بأنّها غير مرغوبة في هذه الفترة بالذّات، لأنّ الأجواء التي لدينا والهم الذي يكتنفنا حول الشئون الاقتصادية والسياسية أكبر من أصوات النشاز، وإن لم نستطع خلق الوحدة الوطنية مرّة أخرى في هذه الفترة أو الفترات المقبلة، فالجميع يعلم إلى أين سيؤول الحال!
لابد أن تعلو حالياً شعارات مغايرة للشعارات السابقة، ولابد من التعقّل في اختيار الكلمات المناسبة ضد أي شخص مهما كان، فإذابة الطائفية لا تتأتّى من خلال أصوات النشاز، ولكنها تتأتّى من خلال أصوات الخير، تلك الأصوات التي نسمعها من بعيد وتطالب بعدم التقسيم والالتفات إلى الملفّات الأهم في الدولة، هذه الأصوات لا نريدها أن تكون بعيدة بل قريبة جداً منا، لأنّها هي الأمل في إرجاع المياه إلى مجاريها. وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4822 - الخميس 19 نوفمبر 2015م الموافق 06 صفر 1437هـ
ليت الدوله
تقف على مسافه واحده من شعبها وتذكر الناس بخطر الطائفيه اللتي هي مؤسسه بالفعل على الارض وما عليك ياكاتبه الا ان تزوري وزاراتها لتري بأم عينك الطائفيه الممنهجه.
دولة مشجعة للطائفية
دولتنا هي المشجعة للطائفية. تشجع طائفة على أخرى ول يحترق الجميع .البعض يشتم ويطعن في الطائفة الأخرى وهي تصفق له وتشجعه بينما الطرف الآخر لا يحق له حتى الدفاع على نفسه .ازدواجية غريبة
اللعب على المكشوف
لو لم تكن الدولة مستفيدة من هذا الوضع لما صمت عن هذا الممارسات من قبل ابواق مدفوعة الاجر وكلنا يعلم ان هناك من يدعمون هذا التوجة تارة باستقبال المسيئ وأخرى بتكريمة او ابتعاثة للعب دور المتسامح والمحارب للطائفية
اسمحي اخالفك :الدولة ليست جادة
الدولة ليست جادة بالمرة والشواهد كثيرة تغليظ الاحكام بل تعسفها على طائفة واللين والتغافل عن طائفة اخرى مما يعني ان الدولة مساهمة في الفكر الطائفي .. اذهبي لعمان وانظري كيف شدة القانون على الجميع في مسألة التنابز الطائفي
الاتحاد قوة والتفرقة ضعف هذا ماتريده السلطة للاستحواذ
على كل السلطات وتكون بعيدة عن المحاسبة والشعب مشغول بنفسه مفكك طاءفين وفي النهاية الكل خسران حتى السلطة نفسها وان تراءا لها غير ذلك فالدين العام يصيب الجميع ويهز الدولة والشعب فهل الجميع ينصت لأصوات الخير المنادية لعدم التقسيم أولهم السلطة بعدم التقسيم في الوزارات كلها والجمعيات الدينية بعدم التقسيم في أعضائها
لابد لارجاع المياه لمجاريها وهذا لا يأتي إلا بمزيد من اللحمة الوطنية
وعكس هذا يأتي ببرلمان ديكور يكون عالة على الشعب لا يهش ولا يوش أو ببرلمان كالسابق طائفي لايمكن أن يثق أعضائه في بعضهم وكليهما لا يستطيعا أن يحققا مطالب الشعب لأنهم ضعفاء قبالة السلطة ولا يمكن أن تجمعهم كلمة أما برلمان متحد عليه الشعب كله ولا يقسمه هو الأمل والقادر على تحقيق كل مطالب الشعب العادلة
sunnybahrain
السلام عليكم ،،نقولها وللاسف ان دولتنا ،،تقف وقفة المتفرج امام البعض ممن السنتهم { تلدع ،،ويعلوها الجهل } ولكنها في المقابل تكون حازمة اذا تفوه النقيض ب كلمة حق ،،وتكون احلامة قد اودعت { السجون العاتية } هذا اذا لم تكسر عظامة وينتهي به المطاف في دنيا الآخره ،،السلام عليكم .
أختي مريم هل تعلمي
لا أعتقد يخفى عليك إن السلطة صوت نشاز وذلك بالتمييز في الوظائف تعليم محرم على شيعي العمل في الدفاع والحرس الوطني وبعض الوزارات وزارة الأحصاء وحتى الأكاديميين من حملة البكلريوس يتخرجون كمدرسين في جميع التخصصات ويأتى بالمصري وغيرهم والخريجون يشيبون بلا عمل الحكومة هي السبب صبت الزيت على النار ووصائل إعلامها زادت الطين بله.
لا بد لسماع أصوات الخير المنادية بعدم التقسيم
بل بمزيد من الشراكة المجتمعية وبالخصوص في العمل السياسي لحلحلة جميع الملفات واحقاق المطالب العادلة وكذلك للوصول للديمقراطية الحقيقية ليكون الشعب مصدر السلطات وهذا لا يستقيم إلا بمشاركة الجميع والاتفاق المجتمعي وعدم تهميش أي فئة ليكون التغيير حاملا بصمات الشعب كله