العدد 4822 - الخميس 19 نوفمبر 2015م الموافق 06 صفر 1437هـ

الدول النامية تعاني من زيادة انبعاثات الزئبق

تعاني الدول النامية من ارتفاع في انبعاثات الزئبق ما يشكل خطراً صحياً كبيراً على سكانها، وفقاً لدراسة جديدة أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

ويكشف التقرير الذي صدر في (10 يناير/ كانون الثاني 2013) في العاصمة الكينية (نيروبي) بعنوان «التقييم العالمي للزئبق لعام 2013» أن انبعاثات المعادن السامة من تعدين الذهب الحرفي قد تضاعفت منذ العام 2005، وعزا ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب التي أدت إلى زيادة تعدينه.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أكيم شتاينر: «إن هذا التقرير هو مزيج من الأدلة العلمية على أن الزئبق يشكل خطراً كبيراً على حياة الإنسان، وخاصة بسبب التلوث الذي يحدثه من خلال السلسلة الغذائية». وتشمل بعض الآثار الصحية السلبية الناجمة عن الزئبق الأضرار التي تلحق بالجهاز العصبي المركزي والغدة الدرقية والكلى والرئتين والجهاز المناعي والعينين. كما يشكل التعرض للزئبق تهديداً مباشراً لصحة ما بين 10 و15 مليون شخص يعملون في تعدين الذهب على نطاق صغير.

تلوث الغذاء

ووفقاً للتقرير، يجري حالياً إطلاق نحو 260 طناً من الزئبق كانت في السابق حبيسة في التربة إلى الأنهار والبحيرات على مستوى العالم.

ويعد تعدين الذهب الحرفي، الذي يستخدم فيه الزئبق لفصل المعدن عن الخام، وحرق الفحم لإنتاج الطاقة، أكبر العناصر التي تساهم في انبعاثات الزئبق على المستوى العالمي. وفي العام 2010، ساهم التعدين الحرفي بنحو 37 في المئة من انبعاثات الزئبق في العالم. كما أن النفايات الاستهلاكية وإنتاج الأسمنت وتكرير النفط من بين الأنشطة الأخرى المساهمة في انبعاثات الزئبق العالمية. وقال مدير الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف في وزارة الموارد المعدنية والبيئة الكينية ريتشارد موينداندو: «يتم تعدين الذهب الحرفي على طول مصادر المياه، مثل الجداول والأنهار، في كثير من الدول النامية مثل كينيا، ثم ينجرف الزئبق بدوره في المسطحات المائية الأكبر حجماً مثل البحيرات».

البدائل

ويدعو التقرير الحكومات إلى ضمان توفير الأطر التنظيمية والحوافز التي تشجع التحول إلى بدائل مقبولة وآمنة وتجارية. كما يحث على رصد أفضل لانبعاثات الزئبق وتجميع البيانات لتحقيق فهم أفضل للمخاطر التي تواجه البشر والحياة البرية.

ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إنه حدد هدفاً، من خلال مخطط الشراكة العالمية الخاصة بالزئبق، لخفض الطلب على موازين الحرارة وأجهزة قياس ضغط الدم المحتوية على الزئبق بنسبة 70 في المئة بحلول العام 2017.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً