العدد 4822 - الخميس 19 نوفمبر 2015م الموافق 06 صفر 1437هـ

القنينات البلاستيكية مُضرَّة بالصحة حتى بعد غسلها

إذا كنت من بين من يعيدون استخدام الزجاجات البلاستيكية عن طريق تعبئتها بالماء مرة أخرى، فاحذر من أن الغسل المتكرر لهذه الزجاجات قد يعرض صحتك للخطر.

ينبغي على كل شخص الحصول على قدر كافٍ من السوائل يومياً، وذلك للحفاظ على صحته. وتتراوح التقديرات العلمية لذلك القدر بين لتر ونصف اللتر إلى ثلاثة لترات من السوائل يومياً.

كثير من الناس يستخدم القارورات البلاستيكية لتعبئة السوائل التي يشربها يومياً، وأحياناً يقوم بإعادة تعبئة تلك القارورات بالسوائل بعد شربها، وذلك للتوفير. لكن الغسل المتكرر لتلك القنينات قبل تعبئتها قد يعرض صحة الإنسان للخطر، وذلك بسبب تكاثر البكتيريا الضارة داخلها. ولكن كيف يؤثر الغسيل المتكرر للزجاجات البلاستيكية على تكوّن البكتيريا فيها؟ منذ وقت طويل، يحذر الخبراء من استخدام القارورات البلاستيكية لشرب الماء، وذلك لأنها أكثر نقلاً لهرمون الإستروجين، الموجود في الماء أساساً، مقارنة بالماء في القناني الزجاجية. كما أن الشركات المنتجة لمياه الشرب والمشروبات المعبأة في القارورات البلاستيكية تحذر أيضاً من إعادة استخدامها مرة أخرى. لكن العديدين باتوا يدركون أن إعادة استخدام القنينات البلاستيكية أمر رفيق بالبيئة، لأن ذلك يقلل من استخدام المواد البلاستيكية في صنع الزجاجات، وبالتالي تخفيف الضرر الحاصل للبيئة من مادة البلاستيك، التي لا تتحلل بسهولة في التربة. إلا أن موقع «هايل براكسيس» يشير إلى أن الغسيل والاستعمال المتكرر للزجاجات البلاستيكية يضعف من طبقة البلاستيك، وبمرور الوقت يحدث فيها شقوقاً دقيقة تفتح المجال أمام البكتيريا للتكاثر فيها والتأثير على صحة الإنسان. وتقول كاثي رايان من جامعة كالغاري الكندية، في حوار مع صحيفة «هافنغتون بوست»: «تتكاثر البكتيريا في الأماكن التي تتوافر فيها الظروف الملائمة لنموها، مثل الغذاء، المتوافر في ماء الغسيل، والرطوبة ودرجة الحرارة الصحيحة، والزجاجات غير المغسولة تتوافر فيها كل هذه العوامل».

كما يوضح أستاذ علوم الأدوية في جامعة سينسيناتي الأميركية سكوت بيلشر، أن مادة «بيسفينول إيه»، المسئولة عن تعطيل إفراز هرمون الإندوكرين في الجسم والمرتبطة بنمو الأورام السرطانية، ثبت خروجها في معظم قنينات المياه البلاستيكية. ويقول بيلشر: «هذه القارورات مصممة للاستخدام الواحد ومن ثم إلقاؤها في النفايات. من خلال الحرارة، يتحرر عدد من المواد الكيميائية من القنينة وإلى جسم المستهلك. ولذلك، يوصي الباحث الأميركي باستخدام القناني الزجاجية المزودة بطبقة حماية. كما ينصح موقع «هايل براكسيس» الألماني بغسل القارورات البلاستيكية بسائل تنظيف غير قوي وماء فاتر غير حار، بالإضافة إلى فحص الزجاجة بالعين للتأكد من عدم وجدود أي شقوق فيها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً