العدد 4822 - الخميس 19 نوفمبر 2015م الموافق 06 صفر 1437هـ

الشارقة تستضيف أول منتدى عالمي للأمراض غير المعدية

جواهر القاسمي خلال زيارتها أحد الأطفال المرضى بالسرطان في مستشفى نيويورك برسبيتيريان
جواهر القاسمي خلال زيارتها أحد الأطفال المرضى بالسرطان في مستشفى نيويورك برسبيتيريان

استضافت إمارة الشارقة خلال الفترة من (13 إلى 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2015)، أُول منتدى عالمي للأمراض غير المعدية، والذي يقام بالتعاون بين تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان.

وتأتي استضافة الشارقة لهذا المنتدى بعد نحو عام من اختيار تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، قرينة حاكم الشارقة، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الراعي الفخري لمنتدى تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، في (سبتمبر/ أيلول 2014)، تقديراً لجهود سموها في مكافحة مرض السرطان والأمراض غير المعدية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

ويهدف المنتدى الذي تشارك فيه عدد من أهم المنظمات والهيئات المعنية بالأمراض غير المعدية حول العالم، ومجموعة كبيرة من الخبراء والمختصين بها الشأن، إلى حشد المزيد من الاهتمام والموارد لدعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الأمراض غير المعدية، وتحديداً في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، كما يسعى إلى إدراج قضية هذه الأمراض على جدول الأجندة العالمية.

وقالت رئيس مجلس الإدارة، والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان أميرة بن كرم: «جاءت فكرة تنظيم هذا المنتدى العالمي بمبادرة أطلقتها سمو الشيخة جواهر القاسمي في (سبتمبر/ أيلول 2014)، خلال لقاء سموها عدداً من مسئولي وممثلي المنظمات والهيئات المعنية بالأمراض غير المعدية حول العالم في نيويورك، وتجسد هذه المبادرة اهتمام سموها الكبير بمكافحة الأمراض غير المعدية على الصعيد العالمي، وإدراكها لأهمية إيجاد منصة دولية مُدعمة بالحقائق العلمية والبحوث والدراسات، لتنطلق منها جهود منظمات المجتمع المدني في التصدي لهذه الأمراض».

وأضافت «تُعد الأمراض غير المعدية مثل السرطان، والقلب، والسكري، والأمراض التنفسية المزمنة، السبب الرئيسي لنحو ثلثي الوفيات حول العالم، علاوة على ما تُلحِقه تلك الأمراض من أضرارٍ اقتصادية واجتماعية للأفراد والأسر والحكومات، فعلى مدى العقدين المقبلين، يتوقع أن ترتفع الخسائر الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن الأمراض غير المعدية إلى ثلاثين تريليون دولار، ولذلك فإن هذه القضية تتطلب جهوداً دولية موحدة للتصدي لها، وايجاد حلول وقواعد عمل مشتركة صالحة للتطبيق على مستوى العالم وتحديداً في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، ونسعى من خلال المنتدى الذي يعتبر خطوة دولية مهمة جدّاً للتصدي لهذه الأمراض التي تصيب كافة المجتمعات حول العالم، إلى اعتماد بيان الشارقة للتصدي للأمراض غير المعدية والحد من تداعياتها السلبية على المجتمعات في كافة أنحاء العالم».

وسيشهد المنتدى مناقشة أهم القضايا المتعلقة بالأمراض غير المعدية وسبل التصدي لها من خلال مجموعة جلسات تستعرض دراسات، ودراسات حالات لتجارب سابقة، إلى جانب إقامة ورش عمل حول طرق وسبل الحفاظ على الصحة، والوقاية من الأمراض غير المعدية.

وأشار رئيس تحالف منظمات الأمراض غير المعدية خوسيه لويس كاسترو، إلى سعي التحالف للاستفادة من الالتزامات الأخيرة التي أعلنها زعماء العالم لخفض الوفيات والإعاقة الناجمة عن الأمراض غير المعدية، وقال: «ينعقد المنتدى العالمي للأمراض غير المعدية في لحظة محورية وفي الوقت المناسب، وخصوصاً بعد إدراج مكافحة الأمراض المعدية كأولوية صحية في جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 والذي جاء بعد سنوات من الجهود الدولية الكبيرة، مضيفاً يوجد الآن التزام سياسي قوي أكثر من أي وقت مضى للعمل على الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها».

وأضاف «سيسهم المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية في تفعيل حركة المجتمع المدني لمكافحة الأمراض غير المعدية وخصوصاً في هذا المنعطف المهم، كما نسعى إلى تجهيز المناصرين لمكافحة هذه الأمراض للاستعداد للمرحلة المقبلة من الاستجابة العالمية لجهود المكافحة».

وأكد رئيس تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، «نحن على يقين بأن حراك مجتمع مدني قوي يمكنه القيام بثلاثة أدوار أساسية وهي المناصرة، والمساءلة، والتوفير المباشر لخدمات مكافحة الأمراض غير المعدية، هو الأساس لبلوغ الهدف العالمي لتخفيض ثلث الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بحلول العام 2030».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً