أعلن محافظ مصرف لبنان رياض سلامة الخميس (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن الليرة اللبنانية مستقرة وستبقى مستقرة.
وقال سلامة في كلمة خلال افتتاح المؤتمر المصرفي العربي السنوي بدورته العشرين أعماله في بيروت "إن الثقة هي الأساس، فمصرف لبنان عمل على تثبيت سعر صرف الليرة. وهنا أريد أن أؤكد أن الليرة اللبنانية مستقرة وستبقى مستقرة وأن كل الإشاعات التي سرت في الماضي، خاصة في الشهر الأخير، هي إشاعات لم تترجم في الأسواق وقد أصبحنا معتادين عليها".
وأضاف إن "مصارف لبنان هي في الأساس مصارف تجارية. انطلاقا من هذا الواقع ومن الثقة ومن توسع قاعدة الودائع التي هي على تزايد، نتوقع هذه السنة زيادة الودائع بنسبة 5 و6% في لبنان".
يذكر أن شائعات كانت سرت عن اقبال مودعين على سحب ودائعهم من المصارف اللبنانية، ويتراوح سعر الدولار 1500 و1515 ليرة لبنانية.
وتابع سلامة "إن الشمول المالي ينطلق من إيجاد ثقة بالقطاع المالي وبالنقد الوطني. وهذا ما عملنا عليه في مصرف لبنان قبل أن نطلق عدة مشاريع أعطت نتائج مهمة. وفي لبنان وصل عدد المقترضين اليوم إلى أكثر من 800 ألف، مقابل 60 ألفا في .1993
وأشار إلى أن "هنالك أكثر من 100 ألف قرض سكني و50 ألف قرض للتعليم.
ووصف سلامة ملاءة الدولة بالجيدة، مضيفاً "صحيح أن الدين العام مرتفع وهو يشكل 140% من الناتج المحلي. لكن، إذا حذفنا من هذا الدين العام ما هو مملوك من مصرف لبنان، تكون هذه النسبة أقل من 100%، كما أن الأسواق اللبنانية تتعايش مع هذا الدين، إنما تطالب بالسيطرة على العجز السنوي وهذا ما نتأمله حينما يتحسن الوضع السياسي في البلد".
ولفت الى أن "لبنان تخطى عدة أزمات" من أزمة الرهون العقارية الى أزمة الأسواق الناشئة، وقال: "هذا يعود إلى النظام المصرفي اللبناني المحافظ الذي نجح في صون الاستقرار ونمى الثقة وفصل ما بين العمل المصرفي التجاري والعمل المصرفي الاستثماري".